خالد الفيصل: «قطار الحرمين» سيحدث نقلة اقتصادية واجتماعية ويسهم في حل العشوائيات

  • 12/21/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أن مشروع قطار الحرمين أسهم بشكل مباشر في حل مشكلة الأحياء العشوائية، وسيحدث نقلة اقتصادية واجتماعية وثقافية لدى المجتمع. وقال لدى تفقده محطات قطار الحرمين في مكة المكرمة وجدة أمس، يرافقه المهندس عبدالله المقبل وزير النقل، والمهندس رميح الرميح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وعدد من المسؤولين، "إن تنفيذ مشروع قطار الحرمين أسهم في تسريع العمل في مخطط معالجة الأحياء العشوائية"، مستشهدا بمحطة الرصيفة التي كانت قبل تنفيذ المشروع تضم 1000 منزل عشوائي، أزيلت لمصلحة المشروع. وأضاف الأمير خالد الفيصل "سعدت بمرافقة وزير النقل في محطات قطار الحرمين في مكة المكرمة وجدة، واطلعت على سير الإنجاز والعمل الذي يسير على خير ما يرام وإن الجودة في تنفيذ العمل أخذت بعين الاعتبار". وتوقع أن تحدث مشاريع قطار الحرمين والنقل العام بعد الانتهاء منها النقلة التي يتمناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للوطن والمواطن. وأشار إلى أنه بحسب وزير النقل، فإن التشغيل الكلي لقطار الحرمين سيكون بنهاية 2017م، فيما سيكون التشغيل التجريبي في عام 2016م. وختم الأمير خالد الفيصل حديثه بالتأكيد أن تنسيقا يجري بين الجهات الحكومية والتنفيذية لمشروعي قطار الحرمين والنقل العام، ليتم التنفيذ وفق ما هو مخطط له. من جهته أوضح وزير النقل أن نسبة الإنجاز في محطة مكة المكرمة بلغت 95 في المائة، وكذلك في محطة جدة 95 في المائة، وأنجزت محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ بالكامل، مبيناً أن مشروع قطار الحرمين السريع يمثل أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة المقر من المجلس الاقتصادي الأعلى، وقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على أن يتم تنفيذه كمشروع حكومي بتمويل من الصناديق المتخصصة. ويعد مشروع قطار الحرمين السريع ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات من أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين عاما بعد عام فضلاً عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة وفي مواسم العطل والإجازات، ويسهم المشروع في تخفيف الضغط والازدحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة، كما يوفر السفر بالقطارات الراحة والأمان ويقلل من التلوث الناتج عن عوادم السيارات. ويتكون مشروع قطار الحرمين من إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ورابغ بطول 450 كيلو متراً مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، كما يوفر المشروع قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية. ويتكون المشروع من أربع محطات ركاب رئيسية، محطتان طرفيتان في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومحطتان وسطيتان في كل من جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، إضافة إلى محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي التي يتم إنشاؤها من قبل هيئة الطيران المدني وستتم صيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة عقد التشغيل. ويعد مشروع قطار الحرمين السريع قطار كهربائي مزدوج بطول 450 كيلو متراً لنقل الركاب، وهو عبارة عن مجموعة من القطارات السريعة ذات تقنية عالية تسير بسرعة تشغيلية 300 كيلو متر في الساعة تمر بأربع محطات للركاب في كل من مكة المكرمة وجدة ورابغ والمدينة المنورة، وتم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات، كما تم ربط المحطات بممرات مشاة تتصل بمحطات القطار الخفيف المزمع تنفيذها في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة. ويوفر المشروع عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة، ما سيكون له بالغ الأثر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية. ولمرور مشروع قطار الحرمين السريع بعديد من المدن والهجر كان من الضروري استملاك العقارات التي تعترض المشروع لإنشاء المسار والمحطات وكذلك ورش الصيانة ومسار الضغط العالي المغذي للمشروع ومحطات الكهرباء حيث بلغ عدد العقارات المنزوعة لمصلحة المشروع ما يزيد على 5470 عقاراً. ويجري حالياً تنفيذ المشروع على مراحل "يجري العمل فيها بالتوازي"، وهي المرحلة الأولى - الجزء الأول "الأعمال المدنية للمسار" والمرحلة الأولى - الجزء الثاني "المحطات" والمرحلة الثانية "تمديد الخط الحديدي وأعمال الاتصالات والسلامة وتوريد وتشغيل القطارات وصيانتها" ومشروع إيصال التيار الكهربائي لمشروع القطار. وتتمثل المرحلة الأولى من المشروع في الأعمال المدنية ومحطات الركاب وقد تم تجزئة هذه المرحلة إلى جزأين المرحلة الأولى - الجزء الأول "الأعمال المدنية للمسار" وتتمثل في الأعمال المدنية وتشمل تصميم وتنفيذ أعمال البنية الأساسية وهي عبارة عن أعمال ردم وتسوية ورصف مسار الخط الحديدي وبناء الجسور والعبارات وجسور الوديان ووضع العوارض الأسمنتية على امتداده أو الطرق المتقاطعة معه. وقد وقعت المملكة ممثلة في وزارة المالية ووزارة النقل عقداً مع "ائتلاف الراجحي" لتنفيذ أعمال الجزء الأول من المرحلة الأولى من المشروع، ويقوم المقاول حالياً بتنفيذ الأعمال المدنية من أعمال الردميات والجسور وإنشاء العبارات للخط أو الطرق المتقاطعة معه وأعمال القطع وتسوية المسار ابتداء من مكة المكرمة مروراً بجدة ورابغ وانتهاء بالمدينة المنورة، كما تشمل إعادة تأهيل عدد من الجسور داخل محافظة جدة وإنشاء جسور وعبارات جديدة إضافة إلى إنشاء سياج عالي الشد على امتداد المسار لحماية حرم الخط الحديدي. ومن أهم مكونات المرحلة الأولى من المشروع أعمال التسوية والردم وأعمال الحفر والقطع الصخري للمسار بطول 450 كيلو متراً، وقد تم اعتماد تقسيم المسار إلى ستة قطاعات منها قطاع مكة المكرمة "A1"، وقطاع جدة "A2"، وقطاع ذهبان "A3"، وقطاع رابغ والأكحل "A4"، وقطاع وادي الفرع "A5"، وقطاع المدينة المنورة "A6"، إضافة إلى إنشاء سياج عالي الشد على امتداد المسار لحماية حرم الخط الحديدي ومنع دخول المركبات والجمال بهدف تعزيز مستوى الأمن والسلامة للقطارات السريعة التي تسير عليه. وفيما يتعلق بالجسور المنشأة والمعاد تأهيلها فيبلغ العدد الكلي للجسور في منطقة مكة المكرمة نحو 104 جسور، منها تقاطعات التحلية وبريمان والمطار والدفاع الجوي والقاعدة الجوية وصالة الحجاج في مدينة جدة التي يتم العمل على إعادة بنائها لتتلاءم مع الارتفاعات الجديدة ولضمان ربط شرق جدة بغربها، فيما يبلغ عددها في منطقة المدينة المنورة 34 جسراً من أهمها تقاطع قباء وعلى بن أبي طالب. ويبلغ العدد الكلي للعبارات في منطقة مكة المكرمة نحو 571 عبارة، منها 512 عبارة لتصريف المياه و50 عبارة خدمات وثماني عبارات للسيارات وعبارة واحدة للمشاة، وبلغت كميات القطع في قطاع مكة نحو 28 مليون متر مكعب منها نحو 2.5 مليون قطع صخري باستخدام المتفجرات، كما يبلغ العدد الكلي للعبارات في منطقة المدينة المنورة نحو 268 عبارة، منها 230 عبارة لتصريف المياه و16 عبارة خدمات و21 عبارة سيارات وعبارة واحده للمشاة. وبلغت كميات القطع في قطاع المدينة نحو 15 مليون متر مكعب وكميات الردم نحو 26 مليون متر مكعب، وذلك لعمل حرم للقطار وعدد من الجسور المخصصة لاستعمال القطار وعبور السيارات ومعابر للجمال، وعبارات لمرور السيارات والمشاة، وتحويل الخدمات القائمة "مياه، وكهرباء واتصالات"، إضافة إلى أنفاق وتقاطعات "جسور" تخدم المركبات على التقاطعات القائمة في تلك المناطق. ويهدف مشروع قطار الحرمين السريع إلى الربط بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، حيث يتم إنشاء محطة ركاب في كل من هذه المدن تشمل تصميم وبناء أربع محطات للركاب في كل من مكة المكرمة وجدة ورابغ والمدينة المنورة. وقد تمت ترسية تصميم محطات مشروع قطار الحرمين السريع على أحد أكبر بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في تصاميم المشاريع العملاقة في العالم وهي الشركة البريطانية فوستر وبيروهابولد وشركاؤها، التي روعي في تصميمها الحفاظ على الطابع المعماري المحلي والإسلامي وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يومياً، حيث تحتوي هذه المحطات على جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين لتوفر لهم جميع وسائل الراحة والرفاهية.

مشاركة :