متقاعدة تحول بيتاً متهالكاً إلى وجهة سياحية

  • 7/1/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استطاعت شريفة معيض الغامدي تحقيق حلم العمر وشغفها واستثمار وقت ما بعد التقاعد في إنشاء نزل تراثي سياحي، إذ تمكنت من تحويل أحد المنازل القديمة في قريتها من مبنى متهالك إلى مزار وقبلة سياحية وبيئة جاذبة لمحبي الهدوء والاستجمام. رحلة العمل تقول شريفة :»كنت معلمة رياضيات وعلوم في مدارس قوى الأمن الداخلي ثم رائدة للنشاط الطلابي وكنت مهتمة بتنمية قدرات الطالبات على الأعمال الريادية والابتكار في هذا المجال، ودعمني في تلك الفترة صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز وبعد التقاعد عدت إلى قريتي وكلي طموح ورغبة للانشغال بذاتي وتحقيق ما كنت أطمح إليه». الطموح والرغبة ووصفت شغفها ورغبتها في تحقيق استثمار ما بعد التقاعد بأنه حلم كانت ترغب بتحقيقه وكانت الفكرة الأولى إنشاء قاعة أفراح قي القرية إلا أن استخراج التصاريح وكثرة الاشتراطات جعلني أصرف النظر إلى الاستثمار في السياحة الريفية وبدأت فعلياً البحث عن منزل قديم ووجدت في القرية منزلاً متهالكاً قد سقطت أسقفه وبعض جدرانه واستأجرته لمدة 25 عاماً منها 12 سنة مجاناً لأتمكن من إعادة تأهيل المنزل وبالفعل قمت بنفسي بإعادة ترميم المنزل من البوابة الرئيسية وحرصت على أدق التفاصيل، والأهم من ذلك المحافظة على هوية منازل الباحة القديمة وإظهار إتقان وهندسة إنسان الباحة وجماليات النقوش على الأبواب والنوافذ والتزيين بالمرو الأبيض، وكيف كانوا يبنون البيوت بالأحجار الكبيرة بدون رافعات وأدوات حديثة، وحاولت أن استفيد من كل القطع التراثية وأعدت تدوير بعض القطع واستخدمتها في التزيين حتى إنني كنت أبحث في الحاويات عن بعض القطع التي تنفع لإعادة التدوير، واستخدمت بعض الأخشاب وعملت منها أشبه بالباركيه في الغرف، ووجدته بعد الدهان مقاوماً للرطوبة والمياه، وأضافت: يتكون نزل العايد السياحي الآن من قاعتي استقبال ومتحف وشلال مياه ومجسم لبئر قديمة ونزل مبني بالحجر يتكون من غرفة نوم ومطبخ ودورات مياه إضافة إلى جلسات واسعة في أماكن متفرقة، وزينت الممرات ومواقع الجلسات وواجهات بعض الجدران بالنباتات العطرية المعروفة في الباحة الريحان والبعيثران ونبات العطرة وبعض الازهار. تحقيق الحلم ولفتت أنه لم يكن لدى الأغلب قناعة بما أقدمت عليه ولكن بعد كل هذا الجهد والتعب أصبح نزل العايد السياحي مقصداً للزوار والوفود الرسمية وكانت آخر زيارة للسفير الياباني الذي أبدى اندهاشه بما شاهد في النزل، وأيقنت تماماً بأن الناس تحب التراث بدليل أن كثيراً منهم يزور النزل أكثر من مرة، مؤكدة بأن هذا المشروع هدف حياة وحلم العمر أكثر من كونه استثماراً فجميع ما استحصله أنفقه على النزل في التأهيل والتجديد والترميم. طلب ورجاء وتطمح في سفلتة الطريق المؤدي إلى النزل وتضمين موقعه في اللوحات التعريفية في الشوارع، كما ترجو إيصال شبكة المياه للنزل وتسهيل إجراءات استخراج التصاريح الخاصة بتقديم الوجبات.

مشاركة :