أكدت الحكومة اليمنية أن تصاعد الأعمال الإرهابية منذ بدء سريان الهدنة، يؤكد ارتفاع التنسيق بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، بهدف خلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، وتصفية القيادات العسكرية والأمنية والصحفيين المناهضين للمشروع الإيراني والانقلاب. وطالبت الحكومة على لسان متحدثها وزير الإعلام معمر الأرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة الأنشطة التخريبية، التي تؤكد العلاقة بين ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية، ودعت الأجهزة الأمنية في الدولة لاستنفار كل الجهود والإمكانات لمواجهة الإرهاب، ومحاولات الإخلال بالأمن والاستقرار في المناطق المحررة.ضربة عسكريةمن جانب آخر، نفذ الجيش اليمني ضربة مباغتة، استهدفت مجاميع لميليشيا الحوثي الانقلابية، في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب شرق اليمن.وقالت مصادر إعلامية، إن قوات الجيش استهدفت بقصف مدفعي عنيف، مجاميع كبيرة لميليشيا الحوثي كانت تحاول التسلل إلى مواقعها جنوب مأرب، وأضافت إن القصف استهدف تحركات بشرية وآليات عسكرية للميليشيات الحوثية في الجبهة الجنوبية لمأرب، وكبَّد الميليشيات خسائر فادحة.عملية السلام من جهته، أكد المجلس القيادي الرئاسي اليمني، أمس الخميس، دعم عملية السلام الشامل في اليمن ودعم جهود المبعوث الأممي والحفاظ على الهدنة الأممية، بالرغم من تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، واستمرار خروقاتها للهدنة، واعتداءاتها المتواصلة على المدنيين والقصف العشوائي على الأحياء السكنية في كل المحافظات، بالإضافة إلى استمرار تصعيدها الميداني وقصف مواقع الجيش واستمرار إرسال التعزيزات وأعمال التحشيد والاستحداثات العسكرية بكل المناطق.وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، على ضرورة الضغط على ميليشيا الحوثي من قبل المجتمع الدولي لدفعها للالتزام بالهدنة الأممية، وفي مقدمتها رفع الحصار عن مدينة تعز ووقف كل الاعتداءات التي تضاعف معاناة اليمنيين.وقال اللواء العرادة، إن المجلس يعمل وفق رؤية واضحة وخطط مدروسة وأولويات محددة ويمضي قدماً في مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتثبيت الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وثمّن دور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة في دعم الحكومة اليمنية ومساندة جهودها في كل المجالات والمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية.تدهور الأوضاعونتيجة للإرهاب الحوثي وتدهور الأوضاع في ظل السيطرة الحوثية على بعض المناطق اليمنية، كشفت تقارير يمنية عن انتحار مواطن يمني كل يومين في مدن عدة، نتيجة أعمال القمع وسياسات التجويع والإفقار الحوثية الممنهجة، رصدت التقارير وقوع 21 حادثة انتحار خلال 36 يوماً، نقلاً عن «العربية».وأوضحت التقارير، أن مدناً عدة تحت سيطرة الحوثيين منها إب وصنعاء العاصمة والبيضاء وتعز وعمران شهدت في الأيام والأسابيع القليلة الماضية تسجيل العديد من حالات الانتحار في أوساط المدنيين.
مشاركة :