انقطاعات غاز موسكو تدفع الغرب للتعجيل بإنهاء الاعتماد على الطاقة الروسية

  • 7/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل روسيا استخدام الغاز الطبيعي كسلاح سياسي واقتصادي بعد غزوها لأوكرانيا، وقد فرض الإكراه الروسي في مجال الطاقة ضغوطا على أسواق الطاقة ورفع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين وهدد أمن الطاقة العالمي، وقد تجلى ذلك مؤخرا من خلال انقطاعات إمدادات الغاز الحادة وذات الدوافع السياسية على عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بحسب بيان مشترك بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين بشأن أمن الطاقة الأوروبي، صدر مساء الاثنين. وشدد الجانبان بأن تلك الإجراءات تؤكد على أهمية العمل الذي تقوم به الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية لإنهاء اعتمادهما على الطاقة الروسية، وذكر "ونحن نعمل معا أيضا لإيجاد أساليب لخفض عائدات روسيا من الطاقة في الأشهر المقبلة أكثر من الآن، وذلك بغية تقليص قدرة روسيا على تمويل حربها غير المبررة على أوكرانيا، هذه الإجراءات مهمة وضرورية وتمثل خطوات فورية يمكننا اتخاذها، ولكننا ندرك أيضا أن التحدي هائل". وأشاروا إلى أنه تم إنشاء فريق العمل المعني بأمن الطاقة الأوروبي لمواجهة هذا التحدي ودعم الجهود التي تبذلها أوروبا، وقد خطت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية خطوات مهمة باتجاه تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الوقود الأحفوري الروسي من خلال تقليل الطلب على الغاز الطبيعي والتعاون في تقنيات كفاءة الطاقة وتنويع إمدادات الطاقة، وتتخذ الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية أيضا إجراءات حاسمة لتقليل الطلب الإجمالي على الوقود الأحفوري بما يتماشى مع اتفاقية باريس والهدف المشترك المتمثل في تحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول العام 2050. وقد اجتمع فريق العمل بانتظام لمناقشة خيارات تقليل الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا، كما التقى مع أصحاب المصلحة الرئيسين لتعزيز نشر المضخات الحرارية وأجهزة الحرارة الذكية وحلول الاستجابة للطلب على الطاقة، واتفقا على تشجيع الدول الأعضاء والشركات الأوروبية والأميركية على بلوغ الهدف الأولي المتمثل في نشر ما لا يقل عن 1,5 مليون منظم حرارة ذكي موفر للطاقة في المنازل الأوروبية هذا العام، وسينعقد في الأيام المقبلة اجتماعات مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة لمناقشة توصيات السياسة القابلة للتنفيذ لتسريع نشر منظمات الحرارة الذكية والمضخات الحرارية وإنتاجها في محاولة لضمان زيادة العرض لحلول كفاءة الطاقة الرئيسة لتلبية الطلب المتزايد. وقالوا: "نبرم أيضا شراكة لتنويع إمدادات الطاقة إلى أوروبا"، وبينما قطعت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عن عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، زادت الولايات المتحدة ومنتجون آخرون كمية الإمدادات إلى الدول هذه، وارتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية إلى أوروبا بنسبة 75 بالمئة منذ مارس مقارنة بالعام 2021، في حين تضاعفت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى أوروبا ثلاث مرات تقريبا. وأنشأت المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء لتسهيل هذه الجهود منصة الاتحاد الأوروبي للطاقة لتنسيق التدابير لتأمين إمدادات طاقة موثوقة ومتنوعة للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك من خلال شراء غاز خط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين بشكل مشترك وطوعي، وذلك تماشيا مع التفويض الممنوح من قبل المجلس الأوروبي في مارس 2022. وأنشأت المفوضية أيضا أول منصة إقليمية للطاقة لجنوب شرق أوروبا لدعم تنويع الغاز في المنطقة التي تعتمد تقليديا على الإمدادات الروسية، إن الولايات المتحدة شريك رئيس في التنويع المستدام لإمدادات الغاز لهذه المنطقة وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تأثرت بشدة، بما في ذلك من خلال دعم خفض الطلب وتسريع التقنيات النظيفة. وستكثف الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية تعاونهما للحد من انبعاثات الميثان إدراكا للتأثير البيئي لإنتاج الغاز الطبيعي المسال واستهلاكه، وذلك لضمان مواءمة تجارة الغاز الطبيعي المسال بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لنطاق معايير القياس والإبلاغ والتحقق المقبولة دوليا لانبعاثات الميثان والعمل على تقليل التهوية والحرق في إنتاج الغاز الطبيعي وتسرب الميثان في سلسلة نقل الغاز الطبيعي المسال. وأضافوا "سنواصل أيضا تعاوننا بشأن الحد من انبعاثات غاز الميثان على مستوى العالم". وسيؤدي الإطلاق المشترك لمسار الطاقة العالمي لتعهد الميثان مع 11 دولة أخرى مؤخرا إلى تعزيز التقدم المناخي وأمن الطاقة على المستوى الدولي.

مشاركة :