قال ون شيان جون نائب رئيس الاتحاد الصيني لإنتاج المعادن اللافلزية أمس إن استهلاك بلاده من الألومنيوم سيصل إلى الذروة في عام 2020 حيث ستدفع استخدامات صناعية جديدة النمو. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن استهلاك الصين من الألومنيوم سيبلغ الذروة عند 44 مليون طن سنويا، حيث من المتوقع أن يرتفع الاستهلاك 7.2 في المائة في 2016 ليصل إلى 32.8 مليون طن. وأضاف ون أن استخدامات صناعية جديدة ستحرك عجلة النمو في السنوات الخمس المقبلة بما في ذلك إنتاج مركبات تجارية أخف، وتعاظم في السنوات الـ 20 الماضية تأثير نمو الاقتصاد الصيني على العالم، حيث تشارك الصين، التي يشكل سكانها نسبة 20 في المائة من سكان العالم الكلي بـ 13 في المائة في الاقتصاد العالمي، إذا تم النظر إليها من خلال منظور استهلاكها للمواد الخام والأساسية. ويستهلك البلد الآسيوي أكثر خامات العالم المستخدمة في بناء البنية التحتية، إذ يبلغ استهلاك بكين من الألومنيوم نسبة 54 في المائة من إجمالي الاستهلاك العالمي من هذه المادة، و48 في المائة من إجمالي استهلاك العالم من النحاس، و50 في المائة من النيكل، و46 في المائة من جميع أنواع الفولاذ. كما تحتل الصين المركز الأول في قائمة أكثر الدول استهلاكا للذهب في العالم متجاوزة الهند، إذ تستهلك نحو 23 في المائة من الذهب العالمي، ونحو 15 في المائة من الفضة، لذلك فإن تباطؤ الاقتصاد الصيني هو مصدر كوابيس للمستثمرين في بورصات المواد الأساسية. وقفز استهلاك الصين من المعادن والفحم إلى نحو 50 في المائة من الاستهلاك العالمي، أما استهلاك الهند فيبلغ نسبة أقل تراوح بين 3 في المائة للمعادن و9 في المائة للفحم، وتُعزَى هذه الأنماط إلى اختلاف نماذج النمو، وأنماط استهلاك السلع الأولية في البلدين. وبحسب تقرير صدر أخيراً عن البنك الدولي فإنه من المحتمل أن تكون الهند عاملاً رئيسا في تحديد استهلاك السلع الصناعية، لكن الصين ستلعب دوراً مهماً في تحريك الطلب العالمي على الطاقة بالنظر إلى جهودها لإعادة توازن النمو.
مشاركة :