تمكن الباحث الفلكي علي الحجري من رصد قمر شهر ذو الحجة لهذا العام 1443 في صباح أمس الخميس والموافق 30 يونيو 2022 في تمام الساعة (06:45) صباحا من أفق مدينة عيسى لمملكة البحرين. واستهل الحجري بحديثه عن القيم الفلكية السطحية لأفق البحرين أثناء رصد صورة القمر بأنه كان على ارتفاع 12 درجة و53 دقيقة مع وجود الشمس في الأفق ليبعد عنها بزاوية 12 درجة و48 دقيقة قوسية وموقعهما على يسار جهة الشرق، وكان عمر القمر الاقتراني وقت التصوير 26 ساعة و35 دقيقة وبإضاءة (1.25%) وبشدة إضاءة سالب (5.26) Mag، مع نسبة الهباء الجوي (0.529) AOD، ليكون سهل الرصد في مساء أمس بالعين المجردة من بعد غروب الشمس في الساعة (06:35) مساء بشرط صفاء الجو. وأجاب الحجري عن السؤال الذي يتداوله في وسائل التواصل الاجتماعية أيهما أقوى في الرصد الأهلة الحرجة والصغيرة في العمر الاقتراني والقريبة من وقت اقتران القمر بالشمس هل العين المجردة أو التلسكوب؟، وقال الحجري أن قوة العين محدودة وترجمة الإشارات المحسوسة من المخ لها لا تدرك كل شيء، وقد يتم ترجمتها بشكل خطأ وعلى حسب مخيلة الراصد والحالة النفسية المصاحبة، فيتوهم برؤية هلال محسوس وهو لا يرى في الأساس، ناهيك عن حركة العين في جحرها أثناء الرصد والتركيز على زاوية تقارب 20 درجة، بينما يكون افضل قطر ظاهري للقمر طوال العام وهو في طور البدر إلى 33 دقيقة 46.88 ثانية بينما كان وقت الرصد 29 دقيقة و30.51 ثانية أي اصغر من نصف درجة فكيف تستطيع العين المجردة تحديد القمر وهو بهذه المعطيات الفلكية الصغيرة جدا ناهيك عن حالة الجو والتي تؤثر سلبا على الرصد العيني المجرد أو بالتلسكوب. وتابع الحجري بأن وفقا لحساب حقل التصوير للقمر بواسطة تلسكوب موجه بقطر 3.14 أنش وبنسبة خطأ في التوجيه وتساوي صفر%، وكاميرا CCD فتم حصر القمر في زاوية (0.5*0.75 درجة) للصورة المنشورة وهي جدا مناسبة لقطر القمر الظاهري الصغير وقت الرصد، وبكل دقة في عملية الرصد، فلو كان هناك أي خطأ في التوجيه لخرج القمر عن حقل التصوير الصغير فلا يرصد، ليتفوق الرصد بالتلسكوب على العين المجردة في التوجيه وتحديد موقع القمر بكل دقة مع وجود الأجهزة الحديثة في الرصد حتى تم رصد الأهلة مع وجود الشمس في الأفق وهو ما لا تستطيع العين رصده نهارا.
مشاركة :