ريناد الدوسري طالبة بجامعة تبوك كلية علوم الحاسب الآلي وعضوة في هاستنج المخترعين، فتاة استطاعت أن تتلألأ في سماء الاختراعات سواء في الحاسب أو البرمجيات، موهبة فذة تنتظر أن يتبناها أي من الجهات المتخصصة في الاختراعات حتى تسير على درب المخترعين العالميين الذين أثروا في الحياة على مر العصور. صحيفة "صدى تبوك" ألتقت الطالبة المخترعة ابنة منطقة تبوك ريناد ناصر الدوسري، التي استطاعت أن تخترع تطبيق يساعد مرضى الزهايمر في حياتهم اليومية. بداية نشأة الفكرة وقالت ريناد في لقائنا بها أن بداية نشأة فكرة الاختراع جاءت من السنة التحضيرية والتي صادفت ترند كان على مواقع التواصل الاجتماعي يختص بمرضى الزهايمر وهو كان اليوم العالمي للزهايمر، فجاءت فكرتي أن أساعد هؤلاء المرضى بأبسط الأشياء لهم مثل تنبيه العلاج وتتبع أماكنهم ومن هنا استلهمت الفكرة وبدأت أبني عليها ما أريد فعله. وأضافت ريناد قائلة : أن تحديد فكرة الاختراع بدأ حين تحدثت معي العميد بكلية الحاسبات في جامعة تبوك، حيث أبلغتني عن مسابقة مختصة في التطبيقات الرقمية، برعاية كرسي سمو الأمير فهد بن سلطان للمبادرات الشبابية، وحثتني الدكتورة العميدة على المشاركة بالمسابقة باختراعي، وقدمت لي الدعم والمساندة، وكانت الجامعة حاضنة للفكرة الخاصة بي وتابعت ريناد أن فكرة الاختراع وإنشاء الفكرة كانت تنال جزء كبير من حياتي لكن فكرتي في المسابقة بنيتها خلال 4 أو 5 أشهر قبل المشاركة في المسابقة، واستطعت أن أحقق باختراعي بالمركز الأول في المسابقة. محاولة الحصول على براءة الاختراع، . واستطردت أرسلت فكرة اختراعي لهيئة الابتكار وسأستمر في الإجراءات حتى أحصل على براءة الاختراع واستلام الشهادة وبعدها سيخرج الجهاز على أرض الواقع، لافتة إلى أنه لا يوجد نموذج للجهاز وكل ما لدي هي دراسات فقط. وعن المسابقات التي شاركت فيها ريناد أكدت أنها شاركت في هاكثون بالرياض نظمته جامعة الملك سعود للعلوم الصحية وهي أخر مسابقة شاركت فيها وكانت لتطبيقات أخرى ولم تكن لنفس الفكرة. طموح ريناد وتحدثت ريناد عن طموحها في الفترة القادمة حيث أكدت أنها تطمح أن تبرمج تطبيقات جديدة وتلحقها بـ"أب ستور" وبعضها سيكون سوفت وير والأخر هارد وير، ويجب أن تكون شئ محسوس. وأضافت ريناد أنها فكرت في أن تقوم بتقديم دورات في مجال البرمجة الحديثة ، من خلال منصات عديدة . وعن الصعوبات التي واجهتها في مجالها أكدت أنها كانت بسيطة، موضحة أن حبها للبرمجة وشغفها بها ساعدها على التغلب على هذه الصعوبات وتخطيها. وعن براء الاختراع للساعة الخاصة بمرضى الزهايمر كشفت ريناد أنها وصلت لمرحلة التطبيق وتسعى للوصول لبراءة الاختراع ليكون حق من حقوقها ولن يستطيع أحد أن يقلدها أو يسرق مجهودها. وأضافت ريناد أن منطقة تبوك بحاجة إلى وجود مقرات حاضنة للمخترعين الشباب وهذه مشكلة واجهتها . حاجة منطقة تبوك للمخترعين و تابعت ريناد : أن منطقة تبوك تفتقر لتوفر مخترعين بها وللأسف لا يوجد من ننافس بهم المناطق الأخرى في مجال الاختراع. وأكدت ريناد أن هناك عدد كبير من زميلاتها بالجامعة يستطيعون أن يخترعون في مجال البرمجة اختراعات عالية جداً لكن لم يكن هناك المكان التي يستطيع أن ينتج هذه الأفكار البرمجية إلى أرض الواقع. لكن على مستوى الاختراعات لا يوجد أوضحت ريناد أنه لا يوجد مسابقات للمخترعين إلا عن طريقة هاكثونات فقط في الجامعة ولم تكن مختصة بالاختراعات مطالبة بالاهتمام بموهبتها وباختراعها الذي سيساعد مرضى الزهايمر ويذوب عنهم الصعاب الكثير من الصعوبات . متى اكتشف والد ريناد ذكائها وفي لقاء صحفي مع والد الطالبة ريناد قال الأستاذ ناصر الدوسري أنه اكتشف ذكاء ابنته وحبها للاختراعات حينما كانت في المرحلة الابتدائية تقريباً حيث كانت متفوقة في دراستها وكانت منتظمة وحريصة دائماً ، وكانت تحب الابتكار والطموح، بالإضافة لحبها للقراءة ، وكانت ومازالت حريصة على التفوق سواء بالدراسة أو بشغفها في الاختراعات الرقمية. وأضاف والد ريناد أنه يطمح أن تتقدم الجهات أو المؤسسات المعنية بمساعدة ابنته على استكمال الدراسة الخاصة بها .
مشاركة :