أعلنت مؤسسة الإمارات للتعليم، القائمة الكاملة لأوائل طلبة «الثاني عشر» في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبّق منهاج وزارة التربية والتعليم. وبلغ عدد الطلبة الأوائل 118 طالباً وطالبة موزعين على مختلف مناطق الدولة، تتصدّرهم إمارة أبوظبي بواقع 40 طالباً وطالبة، 22 منهم في أبوظبي، و10 في العين، و8 في الظفرة. وبلغت نسبة النجاح العامة 94.4%، وهو ما يعكس مدى ما توليه القيادة الرشيدة لملف التعليم من دعم كبير ومتابعة مستمرة على جميع المستويات لتحقيق التطبيق الأمثل لمفهوم الاستثمار في الإنسان وتمكينه من صناعة مستقبله وإلهامه، ليقود مستقبلاً الحراك التنموي المشهود في الدولة، إذ مع كل دفعة جديدة من خريجي المرحلة الثانوية يكبر الأمل وتتعاظم طموحات الإمارات وثقتها بقدرة أبنائها على الوصول إلى المأمول منهم في مجمل خططها واستراتيجياتها الوطنية في شتى المجالات. وما حقّقه الطلبة من نتائج متقدمة في «الصف الثاني عشر» يعكس جودة ما يمتلكونه من معارف ومهارات تراهن عليها الدولة في المستقبل لاستدامة تطوُّرها وتقدُّمها في مختلف المجالات، إذ تضافرت مختلف الجهود لتوفير جميع سبل تقدّم أبنائها الطلبة لتمكينهم من الانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي بكل ثقة واقتدار، ذلك أن أدوار كل عناصر المنظومة التعليمية الوطنية وتكاملها فيما بينها كان لها بالغ الأثر في الوصول إلى النتائج المرجوّة، فلأولياء الأمور أدوار كبيرة أسهمت في توفير الشراكة الحقيقية التي تجمع بينهم وبين المؤسسة وهو ما انعكس إيجاباً على مسيرة وتحصيل أبنائهم. كما بذل المعلمون والمعلمات جهوداً جبّارة على مدى العام الدراسي لتمكين الطلبة ورفدهم بكلِّ مقومات الريادة، إذ كان المعلم وسيظل ركيزة المنظومة التعليمية الوطنية بما يمتلكه من معارف ومهارات مواكبة لأحدث الممارسات التعليمية المتبّعة عالميّاً في مجال التعليم. وإن ما حقّقه طلبة «الصف الثاني عشر» من تميز وتصدّر لأمر مبشّر بدوام التقدُّم وتحقيق النجاحات في مراحلهم التعليمية المقبلة، ذلك أن كل مرحلة تعليمية يقطعونها باتجاه مستقبلهم، ترافقها جهود حثيثة من قبل كوادر الميدان التربوي وأولياء الأمور لضمان تمكينهم من مفاهيمها ومكتسباتها، بما يضمن لهم مواصلة مراحلهم التعليمية بكل فاعلية، لذا فإنّ خريجي المرحلة الثانوية هم نتاج منظومة تعليمية أرادت لها القيادة الرشيدة أن تكون من بين الأفضل عالميّاً، وذلك عبر توجيهاتها المباشرة ومتابعتها الحثيثة لكل ما يتصل بالشأن التعليمي ومصلحة أبنائها الطلبة، ولذا تعمل المنظومة التعليمية من خلال كوادرها الميدانية على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في هذا الجانب. * عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
مشاركة :