أصبح "الخروج عن النص" هو العنوان الأبرز الذي يسبق، أو يتخلل، وأيضا يعقب كل مباريات للنصر أمام جاره الشباب في كل المسابقات المحلية التي تجمعهم في السنوات الأخيرة، وتجاوز ذلك أيضا حتى أصبح ذلك التوتر موجودا في مباريات فرق الناديين السنية لكرة القدم. ولا تخلو مباراة للفريقين العاصميين من وجود أزمة إدارية، وبطاقات ملونة بين اللاعبين وبشكل لافت، تختتم بتصاريح مثيرة انفعالية من الجانبين، إضافة إلى حركات التهكم والإسقاطات من الناديين. ولم تكن حالة الطرد التي تعرض لها حسن معاذ مدافع فريق الشباب، والبطاقات الملونة، وأيضا الخشونة الزائدة في مواجهتما أمس الأول ضمن الجولة الـ 13 من دوري عبد اللطيف جميل، الأولى من نوعها، حيث خرجت البطاقات الحمراء فقط منذ موسم 2008/2009 ضمن منافسات الدوري فقط 12 مرة، ثمان فقط للاعبي الشباب، منها خمس بطاقات في المباريات الثلاث الأخيرة، وأيضا 97 بطاقة صفراء 54 على الشباب أيضا. ويعترف فؤاد أنور الذي ارتدى شارة القيادة للفريقين بوجود حالة مد وجذب واضحة جدا بين الناديين، وقال "مع الأسف، مباريات الفريقين الأخيرة دائما ما تخرج عن النص، أفقدتها المستوى الفني". وأضاف "الأزمة بالفعل موجودة، لكنها تضخم من قبل الأعلام أولا، وأيضا يشارك فيها بعض شخصيات الناديين التي ترغب في استغلال الأمر للظهور الإعلامي بقوة". وشدد أنور- الذي ارتدى قميص الناديين- على أن ظروف الفريقين الفنية أو أحدهما تكون سيئة قبل أن يلتقيا، وقال "دائما حظهم يكون كذلك، بحيث تصبح المباراة لهما أو لأحدهما مفصلية ومهمة، والفوز بنتيجتها يزيل أزمات فنية لهما". وأبان فؤاد أنور "اللاعبون بعد المباراة أصدقاء، يتأثرون قليلا وسط المباريات لأنهم بشر، لكن علاقتهم قوية خارج الملعب وربما هم أصدقاء جدا". وشهدت مباراة أمس الأول ظهور لقطة تلفزيونية للأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر مع الحارس عبد الله العنزي توحي بتهكم الأول على عدد جمهور النصر، وأيضا تعمد إيذاء حسن معاذ لاعب الشباب نظيره حسين عبد الغني قائد فريق النصر وطرده بالبطاقة الحمراء ومن ثم توجهه لجمهور النصر لاستفزازهم. وأوضح صالح الداود، الذي هو الآخر مثل الفريقين وارتدى شارة القيادة للشباب ثم النصر، "أحداث مواجهة الأمس سيكون لها ردة فعل عنيفة خلال الفترة المقبلة، زادت حطب النار بين الناديين". وأضاف "الخروج عن النص تسبب في إفساد متعة الفريقين، رغم أنهما يضمون أفضل العناصر في الدوري". وكشف الداود "حينما لعبت للفريقين لم تكن هذه العلاقة السيئة موجودة، الناديان كانا سمنا على عسل، كل هذه الشوائب ظهرت أخيرا". وحمل الداود مسؤولي الناديين الأسباب الرئيسة لما يحصل في الملعب وخارجه، وقال "أيضا الجمهور يتحمل نسبة كبيرة". وأضاف "مواقع التواصل الاجتماعي والجمهور غير الواعي عبرها ولع الدنيا أكثر وأكثر". وشدد الداود على أن غضب البعض وعدم رغبته في وجود الشباب في قمة أندية الوسطى سبب في ذلك، وقال "هناك من لا يريد أن يكون الشباب أحد أقطاب العاصمة، رغم أنه تجاوزهما في بعض المواسم وتفوق عليهما".
مشاركة :