أعلنت بوروندي كما كان متوقعاً أمس الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) رفضها نشر قوات إفريقية على أراضيها وقالت إنها ستعتبرها «قوة غزو واحتلال» إذا إصر الاتحاد الإفريقي على إرسالها. ووافق مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي السبت على إرسال بعثة من خمسة آلاف رجل إلى بوروندي لوقف أعمال العنف الدائرة منذ ثمانية أشهر وأمهل بوجمبورا أربعة أيام لقبول ذلك. وقال مساعد المتحدث باسم الرئيس بيار نكورونزيزا، جان كلود كاريوا «إذا جاءت قوات الاتحاد الإفريقي بدون موافقة الحكومة فستكون عندها قوة غزو واحتلال» وحكومة بوروندي تحتفظ «بحق التصرف تبعاً لذلك». وأضاف أن قرار الاتحاد الإفريقي لا يمكن أن يطبق بصورة تلقائية «لأنه يفترض أولاً الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي» الذي قال السبت إنه «أخذ علماً» بتشكيل المهمة وأدان «كل أشكال العنف أياً كان مرتكبوها واستمرار حالة الإفلات من العقاب وتصريحات القادة السياسيين البورونديين التي تزيد تأجيج الأزمة». وحذر الرئيس البوروندي السابق، بيار بويويا في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية من «خطر حدوث إبادة» في بلده. وقال بويويا الذي ترأس البلاد من 1996 إلى 2003 «هناك بالتأكيد خطر إبادة». وأضاف «أتساءل أصلاً إذا لم تكن هناك عناصر إبادة عندما نرى مستوى العنف اليوم».
مشاركة :