مقابلة: باحثة يونانية: انضمام فنلندا والسويد سيضعف الناتو

  • 7/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إن انضمام فنلندا والسويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيكون تطورا سلبيا بالنسبة للغرب، حيث سيؤدي في النهاية إلى إضعاف الحلف، هكذا قالت باحثة يونانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) هنا يوم الأربعاء. وذكرت بيلاجيا كارباثيوتاكي، الباحثة في مجال العلاقات الدولية والباحثة في جامعة الأعمال الدولية والاقتصاد ومقرها بكين، أنه "على الرغم من أن شواغل فنلندا والسويد بشأن روسيا يمكن تفسيرها، إلا أنها لا تثبت أن انضمامهما إلى الناتو يصب في مصلحة الناتو". وأشارت كارباثيوتاكي، في تعليقها على نتائج قمة الناتو الجارية في مدريد، إلى أن "روسيا ستعتبر هاتين الدولتين رأسي جسر عدوانيين، وهما في نفس الوقت أضعف من أن يدافع الغرب عنهما". تخلت تركيا عن اعتراضاتها على انضمام البلدين إلى الناتو، ولكن لا تزال هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بخطط توسيع الحلف قبل وبعد بدء الأزمة الأوكرانية الجارية. في حالة فنلندا والسويد، بمجرد اكتمال عملية الانضمام، سيتم خلق مساحة من عدم الاستقرار في النظام الأمني الأوروبي، وفقا لما ذكرته كارباثيوتاكي. وقالت إن القوات العسكرية الصغيرة لهاتين الدولتين لن تضيف الكثير إلى القوة العسكرية الإجمالية للحلف، لكن انضمامها إلى الناتو سيخلق مشكلات كبيرة. ولفتت كارباثيوتاكي إلى أن "مصلحة الحلف تكمن في تجنب الوقوع في شرك مناطق يصعب عليه الدفاع عنها، في حين أن الزيادة الكبيرة في عضويته ستجعل من الصعب اتخاذ القرارات". وشددت الباحثة على أنه "علاوة على ذلك، فإن الدول التي لديها عناصر قوية معادية لروسيا ستغري الحلف إلى الدخول في توترات غير مرغوب فيها مع موسكو". وأضافت أن هذا الرأي عبّر عنه أيضا العديد من المحللين السياسيين والعسكريين، الذين من الواضح أنهم ليسوا موالين لروسيا. وأشارت كارباثيوتاكي إلى أنه في ظل الظروف العادية، يتعين على الناتو النظر فيما إذا كان بإمكان المرشحين المساهمة في الدفاع الجماعي للحلف. غير أن توسع الناتو اليوم يستند إلى الروايات الأيديولوجية وليس إلى معايير القوة، على حد قولها. وبحسب الرواية، فإن الغرب "كان عليه" التوسع ليشمل دولا كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفيتي أو كانت تحت نطاق النفوذ السوفيتي من أجل فرض "القيم الغربية" و"الديمقراطية". ونتيجة لذلك، تنضم دول ذات مساهمة من دنيا إلى سلبية في القوة الجماعية للحلف، وتنشأ مشكلات في هيكل يتعين فيه اتخاذ القرارات بالإجماع، حسبما أشارت الخبيرة. وأوضحت أن المشكلة تتفاقم بسبب حقيقة أن الدول الحليفة اليوم لديها هويات وأجندات جيوسياسية مختلفة للغاية مقارنة بحلف الناتو "الصلب" القديم خلال الحرب الباردة. وبالنسبة لكارباثيوتاكي، فإن الحجة القائلة بأنه "بعد أن نتجه إلى حرب باردة جديدة، يجب أن نكون أكبر عدد ممكن ضد روسيا" ليست صحيحة أيضا. وقالت إن المسألة ليست عدد الدول الأعضاء الموجودة في هيكل الناتو ولكن ما هي القوة التي تمتلكها.

مشاركة :