بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الخميس) في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تطوير علاقات البلدين وأبرز المستجدات إقليميا ودوليا، وذلك بعد يوم من تعثر مفاوضات استضافتها الدوحة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني، بأن أمير البلاد الشيخ تميم أجرى اتصالا هاتفيا مساء اليوم مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وأضاف البيان أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. كما بحث الشيخ تميم ورئيسي أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل. ويأتي الاتصال بعد يوم من انتهاء مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني والتي استمرت يومين، دون تحقيق نتائج ودون إحراز أي تقدم. وقال نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، وهو المنسق الأوروبي لهذه المفاوضات أمس (الأربعاء) في حسابه على موقع ((تويتر)) "لسوء الحظ، لم نحرز التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق". لكن مورا أكد مواصلة العمل لإعادة الاتفاق إلى المسار الصحيح، لمنع الانتشار النووي وتحقيق الاستقرار الإقليمي. وعزا مسؤول أمريكي كبير تعثر المفاوضات إلى أن الإيرانيين أثاروا قضايا قديمة تمت تسويتها منذ شهور وقضايا جديدة لا علاقة لها بالاتفاق النووي، وفق ما أورده موقع (أكسيوس) الإخباري. في المقابل أرجع مصدر إيراني سبب عدم حصول نتيجة إلى مساعي واشنطن لتقييد إيران دون تحقيق مكاسب اقتصادية، و"ضعف" الإدارة الأمريكية وعدم قدرتها على اتخاذ قرار نهائي بشأن إحياء الاتفاق النووي، طبقا لوكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية شبه الرسمية. ووقعت إيران الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع القوى العالمية في يوليو عام 2015. وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد سحب واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات من جانب واحد على إيران. ومنذ إبريل 2021، عُقدت ثماني جولات من المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران والأطراف المتبقية في خطة العمل المشتركة الشاملة لإحياء الاتفاق، غير أنه تم تعليق المحادثات منذ مارس الماضي.
مشاركة :