دعا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة مؤكدا على أن إقامة المنتديات واللقاءات الاقتصادية من شأنها أن تعمل على تطوير ودفع عجلة الاستثمار والصناعة، وأكد سموه على دعمه المستمر لأي مشروع يقام في منطقة عسير، لافتًا إلى دور إمارة المنطقة في تذليل أي عقبة تعترض طريق المستثمر وحرصها على خلق بيئة استثمارية ملائمة تخدم الجوانب الاقتصادية للمنطقة، وتهدف إلى الرقي بالصناعة والتجارة إضافة إلى توفير فرص وظيفية أكثر للشباب، داعيًا رجال الأعمال للاهتمام بفئة الشباب وخلق فرص وظيفية لهم يخدمون من خلالها وطنهم. كما شدد سموه على أهمية الاستفادة من الميزات النسبية للمنطقة ودورها في تعزيز الفرص الاستثمارية وخلق الفرص الوظيفية الحقيقية للشباب والشابات في مختلف المجالات، لا سيما أن المنطقة جاذبة للاستثمارات في الجوانب التجارية والسياحية والزراعية والصناعية، ووعد سموه بتحفيز جهود دعم الاستثمار بالمنطقة وبيَّن سموه أن منطقة عسير تستعد لإقامة منتدى أبها الاستثماري -المزمع افتتاحه الأربعاء المقبل- والذي سيكون له دور في التعريف بالتنمية الاقتصادية وحركة البناء في عسير ومحافظاتها، وبناء بيئة أفضل لحياة سكانها وتحقيق المزيد من الرقي والرفاهية لهم من خلال تشجيع وتحفيز الجهود الرامية لدفع منظومة التشييد والبناء والاستثمار. وأوضح سموه أن تحسين البيئة الاستثمارية في منطقة عسير والمحافظات التابعة لها وإبراز الميزات النسبية والتنافسية للمحافظات من أهدافنا، وخصوصًا أن المنطقة مقبلة على نهضة كبيرة، كما أن مجلس الاستثمار له دور أساس في حث الجهات الحكومية والمؤسسات العامة على الاستثمار وتذليل العقبات أمامهم لتكون وجهة لجذب الاستثمارات في شتى المجالات. وقال إن عسير بيئة استثمارية جاذبة لوجود مزايا نسبية، نظرًا لتخصيص القيادة الحكيمة للمنطقة مزايا إضافية تشجيعية لدعم المناطق الواعدة، وخلق فرص استثمارية مضاعفة، تنعكس إيجابًا على توفير فرص وظيفية لشبابها، بالإضافة إلى وجود مميزات نسبية في مختلف المجالات الصناعية، والتجارية، والزراعية، والسياحية، والعمرانية. ومن جهته أكد رئيس مجلس إدارة غرفة أبها المهندس عبدالله المبطي دعم الغرفة لقطاع الأعمال وللفرص والمشروعات التي تسهم في تنشيط حركة الاستثمار وتدفع مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ التي تشدد على الاهتمام بتطوير والنهوض بمشروعات التنمية في مناطق المملكة، ونَّوه المبطي على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ على رعاية ودعم مشروعات التنمية، وتوظيف واستثمار كافة الإمكانات والفرص المتاحة، وتقديم التسهيلات الكاملة أمام المستثمرين السعوديين للتفاعل النشط والبنَّاء مع هذه الفرص، من أجل دفع مسيرة التنمية والتقدم الاقتصادي. وقال إن إقامة منتدى أبها للاستثمار - وعلى الرغم ما تشهده المنطقة من أوضاع وأحداث حساسة -، يثبت ويؤكد صلابة اقتصادنا الوطني وقدرته العالية على مواجهة هذه التحديات، ومقدرته على الوقوف بثبات في وجه الأزمات الاقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق العالمية للبترول وانخفاض الأسعار، مؤكدًا أن ذلك يبعث برسالة طمأنينة وثقة للمستثمرين في قوة ومتانة الاقتصاد الوطني وثبات أركانه، وذلك يرجع إلى السياسات الاقتصادية والمالية الرشيدة التي تنتهجها قيادتنا الحكيمة. وأشار المبطي إلى أن المنتدى يسعى إلى إحداث حالة من التفاعل البنَّاء بين أضلاع المثلث الاستثماري المتمثل في الجهات الحكومية الطارحة للفرص الاستثمارية، والشركاء الاستثماريين ممثلين في مؤسسات القطاع الخاص التي ستضطلع بالتنفيذ، والبنوك والمؤسسات التمويلية، حيث يتطلب استثمار هذه الفرص تضافر جهود تلك الجهات مجتمعة، لاسيما أن الفرص المطروحة تتسم بالتنوع والتميز والديناميكية التي تجعلها بعيدة عن التقليدية، ومن ثم زيادة مستوى جاذبيتها.
مشاركة :