اختتمت مبادرة زايد العطاء مهاماتها الإنسانية في محطتها الحالية في منطقة حي السلام بمحافظة القاهرة بإشراف الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي، وبمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتطوعين. ويأتي ذلك بمبادرة مشتركة من زايد العطاء والمستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر وجامعة عين شمس والجمعية المصرية للتطوع ومركز الإمارات للتطوع، وذلك ضمن حملة القلب للقلب الإنسانية العالمية للوصول إلى الآلاف من الأطفال في مختلف القرى المصرية. وقدم الفريق الطبي التطوعي برامج تشخيصية وعلاجية ووقائية استفاد منها خمسة آلاف طفل ومسن وأجرى أربع عمليات قلب لزراعة الصمامات. البعثة الطبية وتم تنظيم البعثة الطبية التطوعية تحت رعاية وحضور محافظ القاهرة د. جلال السعيد، في إطار توثيق العمل المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية والإنسانية الإماراتية والمصرية، وضمن برنامج تطوعي سنوي للوصول إلى الآلاف من الأطفال والمسنين في مختلف المحافظات والقرى المصرية والذي يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين ويعزز العمل التطوعي المشترك بين الكوادر الطبية الإماراتية والمصرية. وتمكينها للمشاركة في علاج الحالات المرضية المعوزة وتوفير البرامج العلاجية للمرضى في نموذج مميز للعطاء الإنساني، انسجاما مع النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واستكمالاً لمسيرة الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ملايين البشر وأكدت سفيرة العمل الإنساني د. ريم عثمان أن مبادرة زايد العطاء حرصت منذ انطلاقها منذ 14 سنة على تبني الأفكار والمشاريع الإنسانية التطوعية محلياً وعالمياً واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من البشر وتقدم العلاج المجاني لما يزيد على 3 ملايين طفل ومسن وإجراء ما يزيد على سبعة آلاف عملية قلب مفتوح. وقال جراح القلب الإماراتي د. عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء إن الوحدة الميدانية للمستشفى الإماراتي المصري التطوعي المتحرك استطاعت أن تقدم العلاج المجاني والوقائي لما يزيد على 5 آلاف طفل ومسن في محطاتها الحالية في الأحياء المصرية في إطار خطة للوصول إلى مختلف المحافظات في رسالة حب وعطاء من قلوب الإماراتيين والمصريين لمرضى القلب من الأطفال والمسنين. 3 فرق وأكد أنه تم تشكيل ثلاث فرق طبية تطوعية، الأولى تشخيصية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري والدهون، والثانية علاجية تقدم الدواء المجانية للفئات المعوزة، والثالثة وقائية تركز على زيادة وعي المجتمع بأهم الأمراض القلبية وأفضل سبل الوقاية والعلاج. ومن جانبه ثمن المهندس تامر وجيه رئيس الجمعية المصرية للتطوع جهود الكوادر الطبية التطوعية الاماراتية والمصرية من العاملين في الفريق الاماراتي الطبي التطوعي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تحظى بدعم المؤسسات المصرية التطوعية لما كان لها الأثر الايجابي في تمكين الكوادر الطبية التخصصية من العمل التطوعي. إضافة إلى إتاحة فرص التدريب الميداني المجتمعي وفق أفضل المستويات للأطباء والطبيبات بالاستعانة بالتكنولوجيا والبرامج الحديثة التي تساهم في بناء وتأهيل الكوادر الطبية والمهنية وإعدادهم للمشاركة في الخدمة المجتمعية في مختلف التخصصات تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية. رغبة بالانضمام ووجه جراح القلب المصري البرفيسور أحمد الكرداني رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى عين شمس، الشكر إلى مبادرة زايد العطاء وكوادره الطبية المتطوعة في البرامج التشخيصية والعلاجية المجانية للمرضى المحتاجين، فيما أكد د. أحمد عبدالعزيز أستاذ في مستشفى جامعة عين شمس رغبة أطباء متخصصين في طب وجراحات القلب من مصر بالانضمام إلى عضوية الفريق التطوعي بعد التعرف على الدور النبيل والإنساني الذي يقوم به في مختلف دول العالم بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة. من جهته توجه جراح القلب الفرنسي البروفيسور اولفير جاكدين عضو الفريق الطبي الإماراتي المصري الفرنسي التطوعي، بالشكر إلى الشركاء من المؤسسات المصرية على تعاونهم مع أعضاء الفريق الطبي الإماراتي التطوعي ما سهل مهمة الفريق وحقق النتائج المرجوة. وشكر البروفيسور أحمد تماره استشاري الأمراض القلبية في مستشفى عين شمس الجامعي القائمين على مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين والتي تساهم في تعزيز أواصر العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط الإمارات ومصر. وجه المرضى الشكر والعرفان إلى دولة الإمارات وشعبها لدعمهم ومساندتهم وتبنيها للمبادرات الإنسانية التي تعمل على التخفيف من معاناة المرضى المعوزين من الأطفال والمسنين. مهام إنسانية تأتي هذه البعثة الطبية التطوعية استكمالاً للمهام الإنسانية لمبادرة زايد العطاء في مصر منذ عام 2002 والتي استفاد منها نصف مليون طفل وأجرت ما يزيد على ألف عملية قلب في مستشفى الشيخ زايد في مدينة الشيخ زايد ومستشفى عين شمس، إضافة إلى إجراء ما يزيد على 30 عملية قلب بتقنية المناظير هي الأولى من نوعها في مصر والقارة الأفريقية. وتضاف البعثة الطبية التطوعية إلى المحطات الإنسانية لمبادرة زايد العطاء التي حطت في العديد من الدول، وموخراً مصر التي استطاعت بسواعد متطوعيها من كبار الأطباء والجراحين الوصول إلى 3 ملايين طفل ومسن، وإجراء ما يزيد على 7 آلاف عملية قلب باستخدام عياداتها المتنقلة ومستشفياتها المتحركة والمجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجيا الحديثة.
مشاركة :