ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال دوجاريك، إن "الهدف من جولة المبعوث الأممي هو معرفة كيف يمكننا المضي قدمًا في الحوار بين الأطراف في سياق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأضاف: "سيتوجه المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الرباط غدا للقاء مسؤولين مغاربة، كما يعتزم زيارة الصحراء الغربية (إقليم الصحراء) خلال هذه الرحلة". وأردف دوحاريك: "خلال هذه المرحلة من الانخراط الدبلوماسي يعتزم المبعوث الشخصي أن يظل مسترشدًا بالسوابق الواضحة التي وضعها أسلافه". وتابع: "عقب جولة إقليمية في يناير/ كانون الثاني الماضي، فإن المبعوث الخاص يتطلع إلى تعميق المشاورات التي بدأها في ذلك الوقت مع جميع الأطراف المعنية حول آفاق التقدم البناء للعملية السياسية في الصحراء الغربية". وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وأعلنت "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، وفي المقابل عمل المغرب على إقناع العديد من هذه الدول بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة، وتسبب الاعتراف من طرف الاتحاد الإفريقي سنة 1984 إلى انسحاب الرباط من المنظمة الإفريقية. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل للقضية حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي نازحين فارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :