بعد يوم واحد من تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثقته في قدرة بلاده على تجاوز التداعيات المحلية لأزمتي «حرب أوكرانيا» و«جائحة كورونا»، أظهرت تحركات رسمية تطمينات بشأن توافر السلع الغذائية وقدرة السلطات على دعم بعض أصحاب الدخول المحدودة بسلع ذات أسعار محدودة. وأعلن المتحدث العسكري للجيش المصري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، أمس، عن «تجهيز أكثر من مليون حصة غذائية وتوزيعها بنصف الثمن على محافظات البلاد كافة»، وأوضح أن تلك الخطوة تأتي «في إطار توجيهات رئاسية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك». وأشار إلى أن «القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت أوامرها لهيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة بتجهيز الحصص الغذائية، والتي سيتم تقديمها لأبناء القرى والتجمعات السكانية الأكثر احتياجاً على مستوى البلاد، حيث تم تسيير أسطول من شاحنات النقل المجهزة وقطارات السكة الحديد للمحافظات كافة». وكان الرئيس المصري قد قال، أول من أمس، خلال كلمته لمواطنيه بمناسبة ذكرى «ثورة 30 يونيو (حزيران)» التي أطاحت بحكم تنظيم «الإخوان» (تصنفه السلطات إرهابياً)، إنه «واثق» من تجاوز بلاده للتداعيات المحلية لأزمتي «الحرب الروسية - الأوكرانية» و«جائحة كورونا»، معتبراً أن هناك «قوى شر» لا تزال تتربص بمصر. وفي سياق قريب، نفى المركز الإعلامي للحكومة المصرية، ما قال إنها «أنباء انتشرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن فشل (المشروع القومي لإحياء البتلو) في زيادة الإنتاج الحيواني». وأفاد المركز في بيان أن المشروع «نجح في زيادة رؤوس الماشية والألبان بالأسواق، إلى جانب المساهمة في تخفيض معدلات الاستيراد، بينما بلغ إجمالي عدد المستفيدين من المشروع منذ بدايته في عام 2017 وحتى الآن نحو 41 ألف مستفيد من صغار المربين بمختلف المحافظات، تم تمويلهم لتربية وتسمين 461 ألف رأس من الماشية بتكلفة 7 مليارات جنيه». ولفت المركز إلى أن المشروع «يُسهم في تقديم قروض مُيسرة لصغار المربين لشراء عدد من رؤوس المواشي والاستفادة منها، لتحقيق عدة منافع للمربي وللسوق المحلية الذي سيتوافر فيها إنتاج المشروع من اللحوم الحمراء، وبالتالي يعود ذلك بالنفع على المواطن الذي ستُطرح له اللحوم الحمراء بأسعار مناسبة».
مشاركة :