سادت حالة من التوتّر على الحدود اللبنانية إثر سقوط 3 صواريخ باتجاه إسرائيل، من جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات على الإعلان عن مقتل القيادي في حزب الله سمير القنطار في غارة إسرائيلية على مدينة جرمانا بريف دمشق في سوريا. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، سقوط 7 قذائف مدفعية على منطقة وادي النفخة في القطاع الغربي، جنوب مدينة صور، مصدرها مستوطنة زرعيت داخل إسرائيل، وقذيفتين في وادي زبقين، وذلك نحو ساعة من إطلاق الصواريخ. كما سجّل تحليق كثيف للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء مناطق قضاء صور ولا سيما القرى الحدودية، على علو متوسط وأحيانا منخفص، مطلقة قنابل مضيئة، كما عمدت إلى تنفيذ غارات وهمية في أجواء النبطية وإقليم التفاح، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني اتخذ إجراءات أمنية على طول الخط الساحلي الممتد من رأس العين وصولا إلى الناقورة. وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، قالت «صحيفة هآرتس» الإسرائيلية أنّها «أطلقت من منطقة عثر فيها في وقت سابق صواريخ قديمة العهد تحتفظ بها فصائل فلسطينية أو جماعات جهادية ولكن ليس حزب الله»، بينما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «نعد الجيش اللبناني مسؤولا وحيدا عن كل ما يجري داخل أراضيه وسنتحرك ضد أي محاولة للمس بسيادة إسرائيل وسكانها». وأكد مصدر أمني لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا عصر الأحد من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، مشيرا إلى أنها أطلقت من بلدة جنوب مدينة صور، تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره إلى «دوي صفارات الإنذار في شمال البلاد» مضيفا أنه «وفق معلومات أولية، تم إطلاق ثلاثة صواريخ والجيش يجري عمليات بحث» لتحديد أماكن سقوطها. وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن صاروخا من طراز «غراد» أطلق من الأراضي اللبنانية سقط في منطقة مفتوحة في مدينة نهاريا شمالي إسرائيل دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار. ونقلت قناة «المستقبل» عن مصادر في اليونيفيل، تعليقها على حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه نهاريا شمال إسرائيل، قولها: «أخذنا علما بالحادث الأمني مساء اليوم (أمس) والقيادة الدولية تجري اتصالات مع الجانبين على طرفي الحدود لضبط الوضع». ولفتت إلى أن «دوريات لليونيفيل وأخرى للجيش اللبناني تعمل في المنطقة».
مشاركة :