هاسي نحر الأهلي.. وسيبولدي صادق على الهبوط

  • 7/2/2022
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

حدث السيناريو الأسوأ بسقوط النادي الأهلي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بكارثة تاريخية لأول مرة منذ تأسيسه، وهو صاحب أولويات كثيرة، إذ كان أول من أحضر مدرباً عالمياً عندما تعاقد مع المدرب العالمي البرازيلي ديدي، بالإضافة إلى تشكيل أول هيئة أعضاء شرفية للنادي، وكذلك استخدامه طائرة خاصة لفريق القدم أقلته لخوض مباراة أمام نادي أحد في المدينة المنورة، وأول من أنشأ أكاديمية رياضية لكرة القدم، وأول من أرسل لاعبيه لمشاهدة كأس العالم في العام 1966م، وأول من لعب ضد منتخب البرازيل من الأندية والمنتخبات العربية في العام 1978م، إلى جانب أولويات كثيرة، إلا أن كل تلك المنجزات لم تشفع له بالبقاء في أسوأ مواسمه الكروية لتحزن كل جماهيره في كل أرجاء الوطن العربي وهي التي تعودت على نثر البهجة، التي تحولت وتبددت مع موسم أسود للقلعة الخضراء. بدأت قصة الهبوط عندما أقام الفريق معسكره المتواضع في تونس ولم يتم الاستفادة الفعلية من ذلك المعسكر ليأتي المشهد الأخير بالتعاقد مع المدرب هاسي الذي نحر الفريق بتخبطاته ليظهر الفريق بشكل متواضع للغاية ليفوز في خمس مباريات من أصل 23 مواجهة محتلاً المركز 11 قبل رحيله، ولم ينجح البديل روبرت سيبولدي في تحقيق أكثر من انتصار في السبع المباريات المتبقية ليصادق على صك هبوط الفريق، وتتحمل الإدارة كل الفشل بموافقتها على إبرام عقود وصفقات مثيرة للجدل من البرازيلي باولينيو الذي رحل بعد شهر من قدومه، وكذلك الظهير التونسي حمدي النقاز، والتعاقد مع المدرب هاسي، وكذلك المديونيات التي عصفت بالفريق إلى دوري المظاليم والإبقاء على الأسماء المستهلكة دون الاستماع لآراء أصحاب الخبرات من اللاعبين السابقين، وهذا ما رمى بالفريق إلى غياهب المجهول. ونجحت الأندية في تغيير ثوبها والظهور بمظهر مختلف في فترة التسجيلات الشتوية باستثناء الأهلي، الذي قضى على أحلام بقائه بجلب لاعبين منتهي الصلاحية أمثال فرانك الكاميروني والبرازيلي كارلوس إدواردو من صفوف شباب الأهلي بشكل مجاني، وضم أيضًا فرانك كوم من نادي الريان القطري، كذلك تم تدعيم دفاعاته وتعاقد مع علي مجرشي من الشباب، وعبدالله المقرن من الرائد، وضم لاعب النصر أيمن يحيى على سبيل الإعارة، في المقابل تخلى عن حارسه محمد العويس لصالح الهلال، وأبعد معتز الموسى ونوح الموسى، وأبقى على المدافع الخبراني المتواضع للغاية الذي كان مسرحاً لمهاجمي الفرق الأخرى بالإضافة إلى تواضع المهاجم عمر السومة الذي لم يقدم ما يشفع له، وهذا أثر كثيراً على النتائج الإجمالية للفريق، في حين قدم الظهير المقدوني أليسكي نفسه بشكل مميز، لكن تبقى اليد الواحدة لا تصفق. من المؤكد أن هبوط النادي تسبب في خسائر مالية فادحة منها الدعم الحكومي المقدر بـ50 مليون ريال كان سيتحصل عليها في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، كما سيفقد 20 مليوناً مخصصة في حال تحقيق الحوكمة المالية، وسيخسر أيضاً مبلغ 15 مليوناً للمباريات التي تقام على أرضه، بينما سيتحصل على 5 ملايين ريال الدعم الحكومي لأندية الاولى، ومليون ريال في السنة في حال تحقيق الحوكمة، وهذا مستبعد أيضاً في ظل الديون التي يعاني منها، وبناء على تلك المعطيات سيعاني الفريق كثيراً في دوري الأولى ولن يتمكن من العودة لدوري الكبار بسهولة في ظل رغبة نجومه في الرحيل وفي مقدمتهم عمر السومة الذي تلقى عرضاً للعودة إلى القادسية الكويتي، وعبدالرحمن غريب للانتقال لأحد الأندية من أجل رغبته اللعب في كأس العالم، وستعيد إدارة النادي صياغة عقود لاعبيها المحترفين (السعوديين والأجانب) لتخفيض رواتبهم كي لا يحمّلوا النادي أعباء مالية تمنعه من التسجيل وعدم تحقيق الكفاءة المالية التي وضعتها وزارة الرياضة.

مشاركة :