ترتبط الاستشارة القانونية بمهنة المحاماة، وهي علم وفن؛ فلا يستطيع المحامي أن يتعامل مع القضية المعروضة عليه أو تقديم الاستشارة القانونية أو إعداد اللوائح ومذكرات الدفاع أو المرافعة الشفوية بدون وجود قَدْر من العلم القانوني والشرعي.وبحسب نسبة ما يحصِّله من هذا العلم تزداد مهاراته وقدراته، ولا يعني ذلك أن يكون المحامي موسوعة قانونية وشرعية متحركة، وإنما يكفي أن يكون لديه الحد الأدنى اللازم.وبعد ذلك ننتقل إلى المقومات الشخصية، فمهنة المحاماة ليست مهنة الضعفاء، وإنما هي مهنة الأقوياء، وأقصد بذلك قوة الشخصية والحُجَّة؛ والتمكن من اللغة القانونية، والتوازن النفسي، وتحكيم العقل دائمًا في المواقف الصعبة، والقدرة على المواجهة، والصبر والحكمة، ويظهر ذلك جليًّا في الاستشارات القانونية، والتي تطلب من المستشار الدقة وحسن التأمل في موضوع الاستشارة، وصواب الرأي.@yhs878