الجيش العراقي يطلب من سكان الرمادي مغادرة المدينة

  • 12/21/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ألقت طائرات الجيش العراقي منشورات على مدينة الرمادي، أمس، الواقعة في غرب البلاد والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، تطلب فيها من السكان مغادرة المدينة خلال 72 ساعة، بحسب ما كشف عنه التلفزيون العراقي. ولم يذكر التلفزيون تفاصيل أخرى، لكن ضابطا بالجيش طلب عدم نشر اسمه قال لوكالة «رويترز»: «هذا مؤشر على أن عملية عسكرية كبرى لاستعادة المدينة ستبدأ قريبا». وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم العمليات المشتركة، إن «المنشورات تحدد الطرق الآمنة لخروج المدنيين من المدينة، وتطلب منهم حمل وثائق هوية سليمة». وأضاف أن «قوات الأمن صدرت لها أوامر بكيفية التعامل مع المدنيين الذين يقتربون منها». وأعلنت قوات الأمن العراقية الأسبوع الماضي، أنها «أحرزت تقدما على جبهتين في الرمادي وطردت مسلحي تنظيم داعش من قاعدة عسكرية رئيسية للقيادة، ومن حي التأميم مترامي الأطراف على المشارف الغربية للمدينة». وتقدر المخابرات العراقية عدد مقاتلي التنظيم المتحصنين في وسط الرمادي بما يتراوح بين 250 و300 فرد. ويوجد عشرات الآلاف من المواطنين المدنيين في الرمادي، حيث يهددهم تنظيم داعش ويمنعهم من الخروج ويعتبرهم رهائن يحتمي بهم. وقال حمد عبد الله من الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية، إن «الخبز والمواد الغذائية الأساسية نفدت، وأصبح المواطنون يتناولون الشعير مقابل القمح للطعام»، موضحا أن «عناصر (داعش) يختزنون الطعام من الطحين والسكر والتمر والمواد الغذائية الأخرى في مساكنهم من دون أي مساعدة للمدنيين الفقراء المحاصرين». وكشف مدنيون في الفلوجة عن خلافات عميقة على حكم «الإمارة» لدى عناصر تنظيم داعش. وقال سامي أبو فهد، إن «مواجهات مسلحة تدور بين عصابات (داعش) منذ أسابيع بسبب خلافات وتنافس بينهم لتولي مسؤولية الإمارة.. هذه المواجهات خلفت قتلى وجرحى بينهم وهي مؤشرات على انهيارهم». ووصلت أمس، تعزيزات عسكرية إلى الأنبار لإحكام محاصرتها من الجانبين الشمالي والشرقي استعدادًا لاقتحام مركز المدينة وتطهيرها من عناصر «داعش». وقال العقيد ياسر خالد من شرطة الأنبار، إن «التعزيزات العسكرية والقتالية التي وصلت إلى محيطي الرمادي الشرقي والشمالي شملت قوات برية من الجيش والشرطة وقوات من مكافحة الإرهاب مع دروع ودبابات وأسلحة ثقيلة.. هذه الإجراءات ستحسم معركة تطهير الرمادي من عناصر تنظيم داعش»، مضيفًا: «مع إدامة زخم المعركة، وتدمير الخطوط الدفاعية والهجومية للإرهابيين وحصر نقاط تحركهم في مناطق الرمادي». وتخضع مدن الأنبار، غرب العراق، لسيطرة تنظيم داعش، ومنها الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية، وخلفت المواجهات بين القوات الأمنية والإرهابيين منذ عامين المئات من القتلى وأضعاف ذلك من الجرحى.

مشاركة :