فضيحة جنسية جديدة تهز حكومة بوريس جونسون

  • 7/2/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن‭ ‬–‭ ‬الوكالات‭: ‬واجه‭ ‬بوريس‭ ‬جونسون‭ ‬الذي‭ ‬أضعفته‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الفضائح‭ ‬مشكلة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬أمس‭ ‬مع‭ ‬استقالة‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬حكومته‭ ‬بعد‭ ‬اتهامات‭ ‬بتحرش‭ ‬هي‭ ‬الأحدث‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الجنسية‭ ‬داخل‭ ‬حزبه‭. ‬ كانت‭ ‬العودة‭ ‬صعبة‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المحافظ،‭ ‬بعد‭ ‬أسبوع‭ ‬أمضاه‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬لحضور‭ ‬ثلاثة‭ ‬اجتماعات‭ ‬دولية‭ ‬مما‭ ‬منحه‭ ‬فرصة‭ ‬لالتقاط‭ ‬الأنفاس‭ ‬والتخلص‭ ‬من‭ ‬أسئلة‭ ‬يعتبرها‭ ‬تافهة‭ ‬حول‭ ‬الصعوبات‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬بينما‭ ‬يقدم‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬بطل‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ضد‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭. ‬ في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬وبينما‭ ‬تتصاعد‭ ‬النزاعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وبعد‭ ‬فضيحة‭ ‬الحفلات‭ ‬‮«‬بارتي‭ ‬جيت‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬لمكافحة‭ ‬كورونا،‭ ‬بات‭ ‬على‭ ‬جونسون‭ ‬معالجة‭ ‬قضية‭ ‬جديدة‭ ‬داخل‭ ‬أغلبيته‭. ‬ في‭ ‬خطاب‭ ‬استقالة‭ ‬مؤرخ‭ ‬الخميس،‭ ‬اعترف‭ ‬كريس‭ ‬بينشر‭ ‬مساعد‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬انضباط‭ ‬أعضاء‭ ‬الحزب‭ ‬وتنظيم‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬البرلمان،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬أفرط‭ ‬في‭ ‬شرب‮»‬‭ ‬الكحول‭ ‬وعبر‭ ‬عن‭ ‬اعتذارات‭ ‬عن‭ ‬‮«‬العار‭ ‬الذي‭ ‬جلبه‭ ‬لنفسه‭ ‬ولأشخاص‭ ‬آخرين‮»‬‭. ‬ وذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬بريطانية‭ ‬أن‭ ‬المسؤول‭ ‬المنتخب‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬52‭ ‬عاما‭ ‬قام‭ ‬بملامسة‭ ‬رجلين‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء‭ - ‬أحدهما‭ ‬نائب‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العموم‭ ‬حسب‭ ‬شبكة‭ ‬سكاي‭ ‬نيوز‭ - ‬أمام‭ ‬شهود‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬كارلتون‭ ‬الخاص‭ ‬بوسط‭ ‬لندن‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬شكاوى‭ ‬إلى‭ ‬الحزب‭. ‬ أصبحت‭ ‬سلسلة‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالجنس‭ ‬داخل‭ ‬الحزب‭ ‬الحاكم‭ ‬منذ‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬محرجة‭. ‬فقد‭ ‬أوقف‭ ‬نائب‭ ‬لم‭ ‬يذكر‭ ‬اسمه‭ ‬يشتبه‭ ‬بارتكابه‭ ‬جريمة‭ ‬اغتصاب‭ ‬ثم‭ ‬أطلق‭ ‬سراحه‭ ‬بكفالة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬مايو،‭ ‬واستقال‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬ابريل‭ ‬لمشاهدته‭ ‬مواد‭ ‬إباحية‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬هاتفه‭ ‬المحمول‭ ‬في‭ ‬ابريل‭. ‬كما‭ ‬أدين‭ ‬نائب‭ ‬سابق‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬وحكم‭ ‬عليه‭ ‬بالسجن‭ ‬18‭ ‬شهرا‭ ‬بسبب‭ ‬اعتداء‭ ‬جنسي‭ ‬على‭ ‬صبي‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬15‭ ‬عاما‭. ‬ وجراء‭ ‬آخر‭ ‬قضيتين،‭ ‬استقال‭ ‬النائبان‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬انتخابات‭ ‬تشريعية‭ ‬فرعية‭ ‬مني‭ ‬فيها‭ ‬المحافظون‭ ‬بهزيمة‭ ‬قاسية‭ ‬دفعت‭ ‬رئيس‭ ‬الحزب‭ ‬أوليفر‭ ‬دودن‭ ‬إلى‭ ‬الاستقالة‭. ‬ استقال‭ ‬كريس‭ ‬بينشر‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬لكنه‭ ‬يبقى‭ ‬نائبا‭ ‬حسب‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬صن‮»‬‭ ‬لأنه‭ ‬اعترف‭ ‬بأخطائه‭. ‬لكن‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الدعوات‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬بطرده‭ ‬من‭ ‬الحزب‭ ‬وإجراء‭ ‬تحقيق‭ ‬داخلي،‭ ‬تتزايد‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬بوريس‭ ‬جونسون‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬أكثر‭ ‬حزما‭. ‬ وكتبت‭ ‬أنجيلا‭ ‬راينر‭ ‬نائبة‭ ‬رئيس‭ ‬حزب‭ ‬العمال،‭ ‬حزب‭ ‬المعارضة‭ ‬الرئيسي،‭ ‬في‭ ‬تغريدة‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬الوارد‭ ‬أن‭ ‬يتجاهل‭ ‬المحافظون‭ ‬أي‭ ‬اعتداء‭ ‬جنسي‭ ‬محتمل‮»‬‭. ‬ وأضافت‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬على‭ ‬بوريس‭ ‬جونسون‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬كريس‭ ‬بينشر‭ ‬نائبا‭ ‬عن‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين‮»‬،‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬أسفها‭ ‬‮«‬للتدهور‭ ‬الكامل‭ ‬في‭ ‬معايير‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‮»‬‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭. ‬ أضعف‭ ‬جونسون‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬بسبب‭ ‬فضيحة‭ ‬الحفلات‭ ‬التي‭ ‬نظمت‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬وباء‭ ‬كوفيد‭-‬19‭. ‬وأدت‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬تصويت‭ ‬لحجب‭ ‬الثقة‭ ‬عن‭ ‬معسكره،‭ ‬أفلت‭ ‬منه‭ ‬بصعوبة‭ ‬قبل‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬شهر‭. ‬ وتم‭ ‬تعيين‭ ‬كريس‭ ‬بينشر‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ (‬ويب‭ ‬جونيور‭) ‬لكنه‭ ‬استقال‭ ‬في‭ ‬2017‭ ‬بعد‭ ‬اتهامه‭ ‬بالتحرش‭ ‬برياضي‭ ‬أولمبي‭ ‬ومرشح‭ ‬محافظ‭ ‬محتمل‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭. ‬ وقد‭ ‬تمت‭ ‬تبرئته‭ ‬بعد‭ ‬تحقيق‭ ‬داخلي‭ ‬وأعادته‭ ‬رئيسة‭ ‬الوزراء‭ ‬السابقة‭ ‬تيريزا‭ ‬ماي‭ ‬إلى‭ ‬منصبه‭ ‬ثم‭ ‬انضم‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بصفة‭ ‬سكرتير‭ ‬دولة‭ ‬عندما‭ ‬تولى‭ ‬بوريس‭ ‬جونسون‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2019‭. ‬

مشاركة :