كييف تطالب تركيا باحتجاز سفينة تحمل حبوباً أوكرانية

  • 7/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسؤول أوكراني أن كييف طلبت من تركيا احتجاز سفينة شحن ترفع علم روسيا تحمل اسم «زيبيك زولي» على أساس أنها تحمل شحنة حبوب أوكرانية أخذت من ميناء بيرديانسك الذي تسيطر عليه روسيا. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأوكرانية، نقلاً عن معلومات وردت من الإدارة البحرية في البلاد، إنه تم تحميل السفينة بالشحنة الأولى التي تقدر بحوالي 4500 طن من الحبوب، والتي قال المسؤول إنها مملوكة لأوكرانيا. وفي خطاب مؤرخ في الثلاثين من يونيو، لوزارة العدل التركية، قال مكتب الادعاء العام الأوكراني بشكل منفصل إن زيبيك زولي ضالعة في «تصدير غير قانوني لحبوب أوكرانية» من بيرديانسك ومتجهة إلى كاراسو في تركيا ومحملة بشحنة تزن سبعة آلاف طن، وهي كمية تزيد عما أشار إليه المسؤول. وطلب مكتب الادعاء العام الأوكراني من تركيا في الخطاب أن «تجري تفتيشاً لتلك السفينة، وتحصل على عينات من الحبوب للفحص الجنائي، وتطلب معلومات عن مصدر مثل تلك الحبوب»، مشيراً إلى استعداد أوكرانيا لإجراء تحقيق مشترك مع السلطات التركية في الأمر. وفي هذه الأثناء، تعرضت بناية سكنية للدمار في هجمات صاروخية قرب من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، وقالت السلطات الأوكرانية، أمس، إن ذلك أسفر عن مقتل 21 على الأقل وذلك بعد ساعات من انسحاب القوات الروسية من جزيرة الثعبان القريبة. وساعد جيران بقرية سيرهيفكا فرق الإنقاذ في البحث وسط أنقاض البناية المؤلفة من تسعة طوابق، وذلك بعد أن دمر صاروخ جزءاً منها في الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي. كما تضررت الجدران والنوافذ في بناية مجاورة مؤلفة من 14 طابقاً بسبب صدمة الانفجار القريب. كما تضررت معسكرات قريبة لقضاء العطلات في المنتجع. وقال سيرهي براتشوك، المتحدث باسم الإدارة المحلية في أوديسا، إن 21 شخصاً تأكد مقتلهم من بينهم صبي في الثانية عشرة من عمره. وقالت السلطات في وقت سابق إن 41 انتشلوا من حطام البناية التي كان يقطنها 152 شخصاً. وقال الحاكم المحلي للمنطقة، إن الصواريخ التي تعود للعهد السوفيتي أطلقت من اتجاه البحر الأسود. ونفى الكرملين استهداف مدنيين، وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف للصحفيين: «أود أن أذكركم بكلمات الرئيس، وهي أن القوات المسلحة الروسية لا تتعامل مع أهداف مدنية». وتقول كييف إن روسيا صعدت بشكل كبير من الهجمات بعيدة المدى خلال الأيام القليلة الماضية، مستهدفة مواقع مدنية بعيدة عن الخطوط الأمامية. وتقول موسكو إنها تقصف أهدافاً عسكرية. وأمس الأول، سحبت روسيا قواتها من جزيرة الثعبان، وهي منطقة مقفرة لكن لها أهمية استراتيجية كانت قد سيطرت عليها في اليوم الأول للهجوم، واستخدمتها للسيطرة على شمال غرب البحر الأسود، حيث حاصرت أوديسا وموانئ أخرى. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي عبر الفيديو، بما وصفه بأنه فوز استراتيجي. لكنه قال «إن ذلك لا يضمن الأمن بعد، ولا يضمن بعد أن الروس لن يعودوا، لكن هذا يحد بشكل كبير من أفعال المحتلين.. خطوة بخطوة، سنبعدهم عن بحرنا وأرضنا وسمائنا». وفي كييف، وقف النواب الأوكرانيون وهم يصفقون لدى حمل علم الاتحاد الأوروبي في القاعة، ليتم وضعه بجانب علم أوكرانيا خلف المنصة، في دلالة رمزية على حصول أوكرانيا رسمياً على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، والذي نالته الأسبوع الماضي. ووقف زيلينسكي ونواب البرلمان دقيقة حداداً على أرواح القتلى قرب أوديسا. وتركز روسيا حملتها البرية الرئيسية على الشرق، حيث تطالب كييف بالتنازل عن السيطرة الكاملة على إقليمين لانفصاليين موالين لموسكو. وتوشك موسكو على السيطرة على إقليم لوهانسك، بعد السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك، الأسبوع الماضي، في أعقاب بعض من أعنف المعارك في العملية العسكرية. وآخر معقل لأوكرانيا في لوهانسك هو مدينة ليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر من نهر سيفيرسكي دونيتس، والتي توشك أن تسقط في حصار تحت هجوم مدفعي روسي. وأفاد الحاكم الإقليمي سيرهي جايداي للتلفزيون الأوكراني، بأن المدفعية الروسية قصفت المدينة من اتجاهات مختلفة، بينما اقترب الجيش الروسي من جهات عدة.

مشاركة :