فشل لقاء عُقد السبت في العاصمة السويسرية برن، بين رئيسَي أذربيجان وأرمينيا في تحقيق تقدّم في شأن إقليم ناغورنو قره باخ الانفصالي. الرئيسان الأرميني سيرج سركسيان والأذري إلهام علييف اجتمعا بدعوة من وزير الخارجية السويسري ديدييه بورخالتر الذي أعلن أنه حض الجانبين على مواصلة «عملية تفاوض شاملة» لتسوية «النزاع في قره باخ»، علماً أن الإقليم شهد في الأشهر الأخيرة تصعيداً في العنف، إذ حذر وسطاء من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أن «الوضع لم يعد محتملاً». وآخر لقاء بين سركيسيان وعلييف عُقد في باريس عام 2014. وقال وزير الخارجية الأرميني إدوارد نالبنديان أن الاجتماع شهد «تبادلاً لوجهات النظر حول جوانب تسوية النزاع»، مستدركاً: «لسوء الحظ، مواقف الجانبين ليست متطابقة». وأضاف أن جدول الاجتماع «تأثر بتصعيد الوضع، من خلال الاستفزازات الأذرية، والانتهاكات الصارخة لوقف النار». وشدد على أهمية أن «تستمر المحادثات، إذ لا بديل من الحوار»، وتابع: «كلما تكثفت هذه الاجتماعات، زادت الفرص في تخفيف التوتر في منطقة النزاع، للمضي في تسويته». إقليم ناغورنو قرة باخ الذي تقطنه غالبية أرمينية، يقع داخل أذربيجان ولكن يسيطر عليه الأرمينيون. ويدير الإقليم شؤونه بنفسه، مع دعم عسكري ومالي ضخم من أرمينيا، منذ حرب انفصالية (1988 - 1994) أوقعت 30 ألف قتيل وآلاف اللاجئين.
مشاركة :