أدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية جريمة استشهاد الأسيرة المسنة سعدية مطر داخل سجن رامون الإسرائيلي، مطالبةً بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهادها، ومحاسبة الجناة. وقال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم: “استشهاد المسنة سعدية مطر يؤكد حجم الجريمة المتعمدة في الإهمال الطبي داخل السجون بحق الأسرى المرضى”. وأضاف أن جريمة استشهاد الأسيرة سعدية واضحة ومكتملة الأركان فلم يشفع الاحتلال لها رغم سنها المتقدم، وهو ما يؤكد سادية كل المؤسسات الإسرائيلية، والمنطق الإرهابي الذي يحكم سلوكهم. وتابع: “الجريمة تؤكد السلوك العنصري لدى الاحتلال بحق الأسرى وخاصة المرضى، وهذه الجريمة تؤكد مرة أخرى ضرورة تقديم قادة الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب”. وأضاف قاسم أن المرأة الفلسطينية كانت دائما شريكة في النضال وفي كل ساحات الاشتباك، مؤكدا أن الاحتلال يصعّد من عدوانه على المرأة الفلسطينية والتي كان آخرها ارتقاء الاسيرة سعدية مطر، بهدف منعها من هذه المشاركة العظيمة في النضال الوطني. كما حمّلت حركة فتح، الاحتلال وإدارة سجونه المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية مطر، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهادها، ومحاسبة الجناة. وجددت “فتح” مطالبتها لمنظمة الصحة العالمية بضرورة إجراء فحوصات شاملة لكافة الأسرى بالسجون الإسرائيلية، وتنظيم زيارات دورية إلى هناك. وشددت الحركة على ضرورة أن يكون هناك ملفاً صحياً خاصًا لكل أسير، لمنع إدارة السجون من استمرار ممارسة سياسة الإهمال الطبي على الأسيرات والأسرى. وبدورها، أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على دور المجتمع الدولي والإنساني في متابعة أوضاع الأسرى الاعتقالية والصحية. وقالت لجنة الأسرى: “السياسات الانتقامية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق الأسيرات والأسرى هي التي أدت لاستشهاد الأسيرة سعدية مطر الموقوفة في سجن الدامون منذ تاريخ 18ديسمبر 2021 وهي من مواليد العام 1958”. وأفادت لجنة الأسرى بأن قوات الاحتلال كانت اعتقلت الأسيرة سعدية مطر بزعم محاولة طعن مستوطن قرب الحرم الإبراهيمي في حين أنها كانت في طريقها لزيارة ابنتها في نفس المنطقة والمكان وهي أم لثمانية أبناء. وطالبت لجنة الأسرى المجتمع الدولي والإنساني للوقوف أمام واجباتهم والتزاماتهم في وقف السياسات الانتقامية العنصرية الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات وإلزام دولة الاحتلال باحترام القانون الدولي والإنساني. ومن حانبها، أدانت مفوضية الشهداء والأسرى بحركة فتح إستشهاد أكبر الأسيرات سناً الأسيرة سعدية مطر في سجن الدامون. وحمّلت المفوضية سلطات الاحتلال وإدارة سجونه المسئولية الكاملة عن إستشهاد الأسيرة سعدية مطر، مطالبةً ودون مماطلة أو تسويف، بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف إستشهادها، ومحاسبة الجناة. وباستشهاد الأسيرة سعدية مطر يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 230 شهيدًا في سجون الاحتلال. وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال 29 فلسطينية يقبعنّ في سجن الدامون، أقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، المعتقلة منذ عام 2015، والمحكوم عليها بالسجن لمدة 15 عاما. وهناك أسيرتان رهن الاعتقال الإداري وهما: شروق البدن وبشرى الطويل، إضافة إلى 10 من الأمهات، وأسيرة قاصر وهي نفوذ حمّاد، وأخطر الحالات المرضية بينهن هي الأسيرة إسراء جعابيص .
مشاركة :