أكد البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام لـ «البيان» أن مرضى السرطان يتعرضون للعديد من المضاعفات أثناء فترة تلقيهم العلاج، ومنها مضاعفات القلب التي يتم التعامل معها بشكل مباشر وبسيط، بحيث لا تكون هناك أي خطورة على صحة الشخص في ذلك، لافتاً إلى أنه يتحتم ضرورة إدراك أهمية الاكتشاف المبكر لعوامل الخطورة القلبية، والاستعداد العائلي لأمراض القلب، وكذلك العوامل الإكلينيكية، كتأثير الضغط والسكري على القلب والأوعية، فهذه كلها تزيد من نسبة التأثر للعلاج الكيميائي والإشعاعي على القلب والأوعية الدموية«.
وأشار إلى أن دراسات عدة كشفت تأثير العلاجات السرطانية على صحة القلب، ولكن مع تطور نمط علاج مرض السرطان يمكن أن يتفادى المريض هذه المضاعفات الجانبية من خلال التدخل الطبي والمبكر.
كما لفت إلى أن دور الطبيب المعالج يكمن في معرفة مخاطر إصابة مريض السرطان بمشاكل القلب، والعمل مع طبيب القلب لمتابعة حالة المريض وتفادي حصول هذه المضاعفات الجانبية غير المحبذة، أو معالجته في أسرع وقت ممكن من خلال التشخيص المبكر للحصول على نتيجة فعالة.
تقييم
وأضاف:»من خلال التجارب الطبية والتي تم عبرها تقييم المرضى بشكل دقيق تصل المضاعفات عموماً لدى مرضى السرطان أثناء تلقيهم العلاج المخصص لهم إلى نسبة 80 إلى 90 % وهي متوقعة، ونحو 10 إلى 20 % تعتبر مضاعفات خطيرة. وكل ما أوجهه للمرضى هو عدم الخوف أو القلق في حال حدوث مضاعفات خلال فترة العلاج الذي يعتبر قوياً إلى حد ما، والمضاعفات هي جزء من رحلة العلاج«.
تأثير
من جانب آخر، قال البروفيسور استشاري عبدالله شهاب، استشاري أمراض القلب:»إن مرضى السرطان الذين يتلقون علاجهم لاسيما العلاج الكيماوي أو الإشعاعي يتعرضون لمضاعفات القلب والتي تتمثل في التأثير على الشرايين، أو على عضلات القلب، أو كهرباء القلب، أو حتى الجدار الخارجي للقلب. لذا يجتهد الطاقم الطبي بلا شك في المتابعة المستمرة والحثيثة لمرضى السرطان، ومتابعة أنزيمات القلب عن طريق «السونار» وعملية تخطيط القلب، فإذا ما حدثت أي مضاعفات يتم تدارك ذلك مبكراً عن طريق صرف أدوية«.
وأضاف:»من هذا المنطلق تكمن المسؤولية الطبية في التعاون بين الطبيب المعالج وطبيب القلب لمعالجة وتدارك هذه المضاعفات، أو تجنبها من خلال صرف أدوية معينة، أو كشف المرض باكراً لتفادي تفاقم حالته، وتوفير فرصة شفاء للمريض بأقل ضرر ممكن ودون حدوث أي مضاعفات.
أسباب
قال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي: إن الأسباب الرئيسة للإصابة بالسرطان تتركز في العامل الوراثي والتاريخ العائلي، إذ يعدان وراء 10-15% من جميع أنواع السرطان، مضيفاً: يعتبر التقدم في العمر أيضاً أحد عوامل زيادة الإصابة بالسرطان.
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App