هو شخصية أثرت الوطن علمًا وثقافة، خدمت في التعليم لأكثر من 15 عامًا ولا يزال لديه الكثير ليخدم المجتمع فيه من خلال تأليفه لأكثر من كتاب، وتقديمه عجة ورش عمل ومحتوى قيم على قناة شهيرة في اليوتيوب وصل عدد المشاهدات فيها لأكثر من 4 ملايين مشاهدة، معنا ومعكم الدكتور المستشار عبدالله الدعلان. – الدكتور عبدالله الدعلان لديك مسيرة حافلة بالعطاء والتميز في ساحة التعليم، تضمنت إصدار كتاب إدارة الصف الأول الابتدائي كتابك الثاني، والكيعلى إثره ألقيت المحاضرات وورش العمل في العديد من المدارس وجرى شراؤه من المكتبة وتوزيعه، فهل لك أن تعطي القارئ نبذة عن الكتاب؟ – هذا الكتاب بدأ بفكرة راودتني منذ عام 1428هـ تتمثل في تسجيل المواقف التربوية التي حدثت لي في مهنة التدريس وخاصة في الصفوف الأولية وغيرها، وفي الحياة والمواقف التي تعرض لها زملائي فنتج عن ذلك تأليف كتابي الأول بعنوان (الإدارة التربوية للصفوف الأولية) ثم كتاب (إدارة الصف الأول الابتدائي) وهو يباع الآن في مكتبة جرير، وبعده كتابي الثالث (السلسلة الذهبية الأولى للقصص التربوية) ثم الرابع بعنوان (السلسلة الذهبية الثانية للقصص التربوية) والآن في طور تاليف الكتاب الخامس (السلسلة الذهبية الثالثة للقصص التربوية) وإن شاء الله إذا حصلت على الموافقة النهائية، سيأتي كتاب السادس ستكون الفائدة منه كبيرة للمدرسين وأولياء الأمور والطلاب والجميع وهو (المواقف التربوية للملك سلمان حفظه الله). – أنتم من القامات التربوية المشهود لها بالنزاهة والإخلاص، ومثال يحتذى به في التربية. حدثنا عن البدايات التربوية لكم وما أهم الصعوبات؟ – لقد واجهت الكثير من الكلام الذي لا داعي له، ومحاولات للتقليل من شأن هذه الكتب وكذلك، في مجال الطباعة وصعوبتها وحتى في التراخيص واستخراجها ومعاناتها سابقًا لكن الآن صارت إلكترونية، كما تمثلت الصعوبات في النشر. – ما هي رسالتك للطلاب والمعلمين؟ – أقول لكل مدرس أو مسؤول أو موظف أو شخص في هذه الحياه لا بد وأن يكون لديه من المواقف والقصص التي حصلت له في حياته، فإذا كتب عنها وسجلها وكتب الحلول للمشكلات التي تعرض لها لنتج عن ذلك الكثير من الكتب المفيدة التي تنفع الناس، فهذا كتابي الثاني كان سببًا في استضافتي في أحد الأيام في جدة لمدة من الزمن، وتنفيذ دورة عنه خاصة الفصلين الخامس والسادس حضرها المدرسين الأكفاء الذين يشار لهم بالبنان، كما أقيمت بسببه ورش عمل. – هل لديك أي طموحات أخرى تتمنى تحقيقها؟ – الإنسان طموح مهما صار وحصل وأهم شيء رضا الله سبحانه وتعالى في عمله والأعمال كثيرة، وإن شاء الله بعد أشهر قليلهة سيفتتح فندق في الحمراء بالرياض ويشرفنا حضوركم. – برأيك ما هي الصفات التي يجب أن يتميز بها المعلم حتى يكون مثاليًا؟ – الاتزان وعدم الانفعال وحسن المظهر والثقة بالنفس والتمكن من المادة التي يدرسها وتوصيل المعلومة بأسلوب واضح ومراعاة الفروق الفردية والاهتمام بالأنشطة والوسائل التعليمية والتعاون مع الزملاء في العمل والإدارة وغير ذلك، والتطبيق العملي في الدرس. هذا مختصر شديد والبقيه في صفحة 49 من كتابي الثاني. – باعتبارك صاحب محتوى إيجابي ومن المؤثرين ولديك قناة على يوتيوب هل لك أن تثرينا بنبذة عن القناة؟ – هذه القناة قديمة أنشأتها عام 2011 أو 2010 ولكن الأخ سعد آل دعلان جزاه الله خيرًا أصر على أن تعمل حتى أنني جددتها واهتممت بها وجعلا محتواها في المقدمة عن القرآن الكريم وعن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والحديث النبوي وكذلك سير الصحابة، ووصلت إلى الجزء الـ11 أو 12 وهي تتحدث عن العظماء و الزعماء الذين لهم مواقف في التاريخ أو نسيناهم، ومنهم بركة خان، والملك عبد العزيز ووصلت الآن إلى الجزء العشرين من سلسلة تتحدث عن عدله وكرمه وشجاعته وشهامته ومواقفه التربوية. ومن يريد الدخول عليها يكتب dalan98 أو الدكتور عبدالله الدعلان. نسأل الله العظيم أن الله ينفع بها وفيها. وقد وصل عدد المقاطع فيها إلى نحو 600 فيديو ولا زلنا مواصلين ولله الحمد، سائلين الله أن يجعل العمل خالصًا لوجهه تعالى، كما لدي قناة في التيك التوك، وفيها مقطع قرآن وصل حوالي 4 مليون مشاهدة وهو المقطع الوحيد على مستىوى العالم الذي حصد هذا الكم من المشاهدات وإن شاء الله يصل أكثر وأكثر ويمكن الوصول لها بكتابة الدعلان أو dalan100 وكذلك تطبيقات سناب شات وانستجرام وغيرها، والمحتوى ولله الحمد مملوء بالمعلومات القيمة والمفيدة على مستوى العالم. – كلمات أعجبتك وتريد أن توجهها للدكاترة والمعلمين خاصة. – إن قوة شخصية الدكتور أو المعلم تقوم بالدرجة الأولى على مدى ثقته بنفسه، وعادته العلمية، ورسالته الإنسانية، فإذا ما توفرت له ثقة بنفسه، وأحسن إعداد مادته العلمية، وآمن بنقل رسالته وصدقه مع نفسه في أدائها، كان ذلك أدعى لتحقيق أهدافه، وإنجاح عمله التربوي. فلا ينجح المعلم في أداء مهمته إذا كان عجولًا، يؤوسًا، مفهورًا. وإنما ينجح بقدر ما يتحلى به من صبر ومصابرة، وقدرة على التحمل؛ فإن المتعلمين قد يصدر منهم سوء أدب، أو فظاظة في الحوار، أو غلطة في الرد، أو تعدٍ عليهم باليد أو اللسان، ولذلك يجب أن يكون المعلم قادرًا على امتصاص ذلك كله وإحسان التعامل معهم، وعلى الدكتور أو المعلم لكي ينجح في عمله أن ينوع أساليبه التدريسيه حتى يصل إلى أهدافه. وسيدنا إبراهيم عليه السلام في هذا الحوار، سعى إلى استمالة والده وكسب ثقته بالسؤال، والتحفيز، والبسط والشرح، والتهديد بالعقاب. ونستفيد من هذه الأساليب وتقديرها أنها هي الأسلوب الأمثل لما يجب أن يكون عليه المعلم من سعة أفق، وقدرة على التكيف، ومرونة في الأداء. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. – كلمة أخيرة؟ – على الإنسان أن يعمل بما يرضي رب العالمين سبحانه وتعالى، فالطموح والعمل عندما تقوم به عليك أن تجعل له الدراسة المناسبة له ولا تلتفت إلى كلام المحبطين والذين يضعفون من شأنك، وبعد ذلك تهيئ ما هو مناسب لهذا العمل، وإن شاء الله يتيسر لك منه ما تريد.
مشاركة :