هـلال الـدار.. بالـدوري طــار

  • 7/3/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هلال العاصمة الأزرق وكالعادة يسطع في سماء الكرة السعودية ويخطف الدوري من العميد في الأمتار الأخيرة من مشوار الدوري ليثبت أن العبرة بالنهايات وبأنه نجح في احتواء الصدمات ومواصلة الركض في طريق المنافسة. أصبح تخصص الهلال فلم يوقفه مشهد نهائي الكأس أمام الفيحاء بل استمر بنفس المستوى والقوة في الدوري وكأن شيئاً لم يحدث وكأنه لم يخسر بطولة للتو ليمنح الآخرين درساً أزرق في كيفية التعامل مع تفاصيل المنافسة في أكثر من بطولة وبذات المحافظة على الرتم العالي من خلال إدارة يتمتع أعضاؤها بمهام مختلفة تصب في نهاية الأمر في مصلحة أزرق العاصمة.. ودليل ذلك تعامل إدارة الهلال بشكل ذكي مع مراحل الدوري الأخيرة مما جعلها تتمكن في النهاية من سحب البساط من تحت الاتحاد وبرؤية احترافية ناضجة رغم الضغوط الجماهيرية والإعلامية على الفريق خاصة بعد خسارة كأس الملك ولكن احتواء الإدارة لهذه الخسارة جعل الهلال لا يتأثر على العكس ظهر بشكل فني عالٍ وبدا للجميع أن الفريق تجاوز هذه الأزمة في وقت قياسي وأصبح يخطو نحو الدوري بخطى واثقة وبقراءة صحيحة لمشهد المنافسة الذي لم تستطع إدارة الاتحاد قراءته بشكل صحيح بينما إدارة الهلال وبنضج وتمرس وخبرة محنكة أيقنت أن البطولة لازالت في الملعب وبأن الأمر يستحق المحاولة في ظل ترشيح الجميع للاتحاد كونه منفرداً بالصدارة وبفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيه الهلال وبذكاء لعبت إدارة الهلال على هذه الورقة التي أصبحت رابحة بالنسبة لهم ومخدرة لفريق الاتحاد خاصة وأن إدارته ولاعبيه أصبحوا يحتفلون بالدوري قبل نهايته وتفرغ لاعبو الهلال بحنكة إدارته لخلق نهاية زرقاء لات خطر على بال أكثر المتشائمين الاتحاديين خاصة وأن إدارة الاتحاد لم تجد كتابة أهم فصول الدوري وهو فصل الختام الذي أجاد الهلاليون كتابته باللون الأزرق مما مكنهم من قلب الطاولة والتقدم بخطوات البطل المثابر لآخر فصل من حكاية دوري هذا الموسم الذي ذهب لمن قاتل لآخر لحظه لأجل الحصول عليه ليثبت أزرق العاصمة بأن فلسفة كرة القدم تعطي من يعطيها ويبادلها العشق بالعشق لذا ذهبت إلى الأكثر جدية وشغفاً بالحصول عليها نعم إنه بطل الدوري إنه الزعيم عشق الشقردية. في المقص: بهذا الموسم الأزرق كان الهلاليون يقولون العبرة لمن يضحك بالآخر والبطولة داخل الملعب لآخر دقيقة «درس أزرق» لمن يستوعب الدرس.

مشاركة :