حذرت شخصية بارزة فى مجموعة ستيلانتس من أن التخلص التدريجي من المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق قد ينقذ الكوكب؛ لكنه قد يكتب نهاية لصناعة السيارات ما لم يتم خفض تكلفة السيارات الكهربائية. وتعمل شركات صناعة السيارات جاهدة لخفض تكلفة المركبات الكهربائية، والتي تعتبر أكثر تكلفة في الإنتاج، وبالتالي تكون تكلفة شرائها أكثر من سيارات الاحتراق. ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية يهدد الصناعة بخطر الانهيار لكن هذا الجهد يُحبط بسبب الزيادات في تكاليف المواد المستخدمة في تصنيع البطاريات في نفس الوقت الذي تقلل فيه بعض البلدان أو تلغي الإعانات المقدمة سابقًا لمشتري السيارات الكهربائية. اضطرت العديد من الشركات التي تبيع المركبات الكهربائية، بما في ذلك فورد وهامر وريفيان وتيسلا، إلى زيادة أسعار البيع بالتجزئة لمركباتها لتغطية تكاليف الإنتاج المتزايدة، وهذا مصدر قلق للصناعة. وحسب ما أفاد كبير مسؤولي التصنيع في شركة ستيلانتس، أرنو ديبوف وكالة بلومبيرج الاخبارية: إذا لم تتمكن شركات صناعة السيارات من خفض تكلفة المركبات الكهربائية ، فإن السوق ستنهار، وأضاف المسؤول أمام زوار أحد مصانع ستيلانتس الفرنسية التي يتم إعدادها حاليًا للانتقال إلى تصنيع مكونات المركبات الكهربائية: إنه تحد كبير لا يزال بإمكان المشترين الذين تراجعوا عن شراء السيارات الكهربائية بسبب ارتفاع أسعارها اختيار بديل يعمل بالاحتراق التقليدي، ولكن هذا الخيار سيختفي قريبًا في أجزاء كثيرة من العالم صوَّت الاتحاد الأوروبي أمس على حظر بيع محركات الاحتراق الداخلي فعليا بحلول عام 2035، بينما تعهدت دول أخرى وبعض الولايات الأمريكية والعديد من شركات صناعة السيارات بالسماح فقط بصنع السيارات الكهربائية بحلول هذا التاريخ. خفض ضروري لأسعار السيارات الكهربائية إنقاذا للصناعة. وأوضح أرنو ديبوف إن ستيلانتس لديها خطة لخفض تكلفة تصنيع السيارات الكهربائية بنسبة 40 % بحلول عام 2030، وهو شيء تخطط لتحقيقه جزئيا عن طريق صنع بعض المكونات نفسها والضغط على الموردين الخارجيين للمكونات الأخرى لخفض أسعارها، في نفس الحدث، قال كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس ، للصحفيين إنه بينما ستلتزم شركته بقرار الاتحاد الأوروبى بحظر محركات الاحتراق بحلول عام 2035، شعر أن أولئك الذين يتخذون القرارات لا يبدو أنهم يهتمون بما إذا كانت شركات صناعة السيارات ستمتلك مواد خام كافية أم لا.
مشاركة :