ليس ضروريًا أن يُحبك جميع من حولك لكنه من الضروري أن تحب نفسك ولا تؤلمها إرضاءً من أجل الآخرين فلن يرضوا عنك، يقول ويليام شكسبير (أحب جميع الناس لكن ثق بالقليل منهم). والثقة لا تمنح إلا من دخل عقلك وقبلك وبرهن مع مرور الأيام إنه يستحق الثقة ومع هذا اجعل الثقة في ميزان القيم الإنسانية. احرص أن تكون واقعيًا مع الواقع الذي تعيشه ولا تعطِ لنفسك الأفضلية والأولية (حتى لا تؤلمك الحقيقة، لا تضع لنفسك منزلة عالية في قلب أحدهم). - جبران خليل جبران. الإنسان عبارة عن منظومة معقّدة للغاية من المشاعر والأحاسيس والأفكار والتوقعات، الإنسان مجموعة إنسان يطمح دائمًا أن يرى نفسه في القمة ويرفع سقف توقعاته من الآخرين لكنه للأسف في هذا الزمن من يرفع التوقعات يسقط سقوطًا مخيفًا يأخذه الى أبعد مدى، نحن في عصر المشاعر المزيفة المبطنة بالمصالح. ولكي تكون واقعيًا اخفض سقف توقعاتك في الناس. لا تذهب بعيدًا وكن قريبًا إلى قدراتك واعرف نفسك، حجمها وحكّم عقلك حين تخطو إلى الأمام إن توقعك لكثيرٍ من الأمور الإيجابية من الآخرين قد يسبب لك ألمًا شديدًا وحالةً من الإحباط، الناتج عن خذلان الآخرين لك، وهو ما لم تعدِ له عدة القبول الذي لم تكن تتوقعه، لا تلم من حولك إن خذلوك ولكن لُم نفسك لأنك توقعت منهم أكثر مما ينبغي ولم يكونوا أهل ثقة. شخصيًا واجهت في مسيرة حياتي العملية والعائلية كمًا من الإحباط بسبب توقعاتي الخاطئة مع أناس كنت أظن أنهم قريبون لكنهم في الواقع أبعد من الثريا. وفي الواقع أيقنت لن يقاسمك الوجع لا صديق وفي ولن يتحمل عنك ألم حبيب، ولن يسهر بدلاً منك قريب، فأعتنِ بنفسك ولا تعطِ الآخرين دمعة ندم، ولكن عليك باختيار الأوفياء الذين لا يتغيرون بتغير الأحوال (إيّام اللولو شو هلَّلوا له شو رشّوا ملبّس يا عيني شو زيّنوا له). لست متشائمًا ليس هناك من يعطي بلا مقابل سوى الوالدين ومهما رفعت سقف توقعاتك ستجد نفسك دونها، ربما هذا ينطبق على القلة من الناس القلة القليلة ولست متأكدًا. اخفض سقف توقعاتك أن يحترمك الآخرون أكثر من احترامك أنت لنفسك، فلا تتسول الحب والاحترام ولا تتوقع أنك الأفضل في محيطك، ولا تتوقع أن من حولك يفهمونك ويقدرونك، ولا تتوقع أن يفهم رئيسك في العمل أنك بحاجة إلى ترقية ما لم تخبره بذلك، ولا تتوقع أن يفهمك الناس بشكل ما...هذه بضعة نماذج وهناك عشرات وربما المئات من خيبات الأمل بسبب رفع التوقعات. فكلما كان سقف توقعاتنا من الآخرين منخفضًا نجونا من الخذلان وما يصاحبه من مشاعر وأفكار سلبية مؤلمة. همسة (اخفض سقف توقعاتك لكي تفرح حين ترتفع على أرض الواقع).