أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” الخميس عن قائمة أولية من 30 مرشحا لجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2022 والتي ضمت أسماء بارزة على غرار المصري محمد صلاح، الجزائري رياض محرز والسنغالي ساديو مانيه. ويقام حفل توزيع الجوائز في العاصمة المغربية الرباط في الحادي والعشرين من يوليو المقبل، علما أنه ألغي في العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا. وكان آخر حفل لتقديم جوائز الأفضل في أفريقيا أقيم عام 2019 في مدينة الغردقة المصرية وفاز بجائزة أفضل لاعب أفريقي حينها مانيه المنتقل اعتبارا من الموسم المقبل إلى بايرن ميونيخ الألماني، بعد منافسة مع صلاح زميله السابق في ليفربول الإنجليزي. وسبق لصلاح أن أحرز الجائزة عامي 2017 و2018 بعدما كانت من نصيب محرز في 2016 إثر مساهمته في تحقيق ليستر سيتي لمفاجأة مدوية بتتويجه بطلا لإنجلترا قبل الانتقال إلى مانشستر سيتي. وحقق مانيه هذا العام لقب كأس أمم أفريقيا وساهم في تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2022 على حساب مصر وصلاح في المناسبتين، لكنهما حققا معا في ليفربول لقب كأسي الاتحاد الإنجليزي والرابطة، فيما خسرا نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإسباني وأخفقا في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة عن مانشستر سيتي الذي ساهم محرز أيضا في تتويجه بطلا لإنجلترا. سجل محمد صلاح أول أهدافه مع ليفربول في بطولة الدوري الإنجليزي بعد عودته من بطولة أمم أفريقيا 2021، محرزا هدف ليفربول الثاني أمام نورويتش سيتي ضمن مباريات الأسبوع الـ26 من الدوري الإنجليزي الممتاز. والهدف هو الـ150 لصلاح مع ليفربول في جميع المسابقات منذ انضمامه إلى الفريق في 2017. وسجل صلاح 150 هدفا، وصنع 56 أخرى في 233 مباراة، وأصبح عاشر لاعب في ليفربول يصل إلى هذا الرقم. أرقام قياسية رحلة قياسية بمعانقة الساحرة رحلة قياسية بمعانقة الساحرة سجل صلاح 121 هدفا بالقدم اليسرى، و23 بالقدم اليمنى، و6 بالرأس، ويتصدر جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 17 هدفا. وأصبحت مباراة نورويتش سيتي هي المباراة رقم 30 التي يسجل فيها صلاح وساديو مانيه معاً في البريميرليغ، ليكونا أكثر ثنائي سجل في مباراة واحدة لفريق في تاريخ المسابقة. ويجمع صراع من نوع خاص الثنائي صلاح ومانيه من خلال الأرقام القياسية التي يحققها كل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي الوقت الذي يتصدر فيه صلاح قائمة أفضل هداف أفريقي للدوري الإنجليزي برصيد 112 هدفاً، أصبح مانيه منافسه الوحيد على الصدارة، بعد أن تجاوز الثنائي جميع من سبقوهما في البريميرليغ. وبعد أن سجل مانيه هدفا من ضربة مقصية مع ليفربول في شباك نورويتش سيتي في الجولة 26 عادل رقم الفيل الإيفواري ديدييه دورغبا مهاجم تشيلسي التاريخي، وأصبح خلف محمد صلاح مباشرة برصيد 104 أهداف. وجاء ذلك قبل أيام من المواجهة المصيرية التي جمعت منتخبي مصر والسنغال في الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر، وذلك في شهر مارس الماضي. ◙ صراع من نوع خاص يجمع الثنائي صلاح ومانيه من خلال الأرقام القياسية التي يحققها كل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ومن جانبه أشاد مايكل أوين لاعب ليفربول السابق بالنجم المصري محمد صلاح بعد أن وصل إلى 150 هدفاً مع الريدز في مباراة نورويتش سيتي. وقال أوين لموقع الدوري الإنجليزي "من الواضح أن محمد صلاح لاعب رائع، ويحطم الأرقام القياسية طوال الوقت مع ليفربول". وأضاف "لقد جاء إلى نادي ليفربول في الوقت المناسب، كانت لديه خبرة في أندية أخرى، لكنه عندما وصل إلى ليفربول أصبح يمكنه تحطيم كل هذه الأرقام القياسية في وقت قصير". كما تضم القائمة أيضا الغامبي موسى بارو، والغيني نابي كيتا، والثلاثي المالي أليو ديانغ وهاماري تراوري وإيف بيسوما، والرباعي المغربي أشرف حكيمي وسفيان بوفال ويحيى جبران وياسين بونو، والنيجيري موسى سيمون، والرباعي السنغالي إدوارد ميندي وكاليدو كوليبالي ونامباليس ميندي وساليو سيس، بجانب التونسي علي معلول. واختير المرشحون من قبل لجنة خبراء تقنيين وأساطير للكرة الأفريقية وصحافيين. وسيتم تحديد الفائزين عن كل فئة من خلال لجنة تصويت مكونة من اللجنة الفنية للاتحاد، صحافيين، مدربين، وقادة الاتحادات الأعضاء والأندية. وسيكون هناك العديد من الجوائز التي سيتم تقديمها تشمل أفضل لاعبة أفريقية وأفضل لاعب شاب وأفضل منتخب، وأفضل مدرب، وهدف العام وأفضل ناد، إلى جانب جوائز أخرى. وإلى جانب هذا الثلاثي، تم ترشيح لاعبين أفارقة آخرين لجائزة أفضل لاعب أبرزهم فرانك كيسييه (ميلان الإيطالي، كوت ديفوار)، سيباستيان هالر (أياكس أمستردام الهولندي، كوت ديفوار)، محمد عبدالمنعم (الأهلي المصري، مصر)، محمد النني (أرسنال الإنجليزي، مصر)، محمد الشناوي (الأهلي المصري، مصر)، أشرف حكيمي (باريس سان جرمان الفرنسي، المغرب)، ياسين بونو (إشبيلية الإسباني، المغرب)، إدوار ميندي (تشيلسي الإنجليزي، السنغال) وغيرهم. وجوه جديدة السائر على درب الأرقام السائر على درب الأرقام كشف كاف عن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب داخل القارة حيث ضمت رياض بن عياد (وفاق سطيف) وتياغو أزولاو (بترو أتليتيكو) وكريم كوناتي (أسيك ميموزا)، وعلي معلول (الأهلي) وأليو ديانغ (الأهلي) ومحمد الشناوي (الأهلي) ومحمد شريف (الأهلي) وبيرسي تاو (الأهلي)، ومورلاي سيلا (هورويا)، وأشرف داري (الوداد)، ويحيى جبران (الوداد) وزهير المترجي (الوداد) ومحسن متولي (الرجاء) ويوسفو دايو (نهضة بركان) ويوسف الفحلي (نهضة بركان) وفيكتوريان أديبايور (اتحاد الدرك الرياضي الوطني)، وبيتر شالوليلي (ماميلودي صن داونز) وبانديل شاندو (أورلاندو بايرتس) ولورش (أورلاندو بايرتس) ومحمد علي بن رمضان (الترجي التونسي). أما جائزة أفضل لاعب شاب فضمت قائمة المرشحين لها كلا من البوركيني دانغو واتارا والإيفواري كريم كوناتي وخيسوس أوونو والغامبي جيمس غوميز والغاني كمال الدين سليمانا والغيني إليكس موريبا كوروما والمالي البلال توري والنيجيري أكينكونمي آمو والسنغالي بابي ماتار سار والتونسي حنبعل المجبري. وضمت القائمة 10 مدربين هم: البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر السابق، الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي السابق، وليد الركراكي مدرب الوداد المغربي، وحيد خليلوزيتش المدير الفني لمنتخب المغرب، أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال، مندالا نسيكازي مدرب أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، البلجيكي توم سينتفيت مدرب منتخب غامبيا، أمير عبدو المدير الفني لمنتخب جزر القمر، فلوران إيبينغي المدير الفني لنهضة بركان المغربي وكامو مالو المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو. ◙ ساديو مانيه حقق هذا العام لقب كأس أمم أفريقيا وساهم في تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022 والجدير بالذكر أن الحفل يقام على هامش نهائي أمم أفريقيا للسيدات بالمغرب. وبعد تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه على حساب الأهلي المصري، عاد الوداد الرياضي إلى منصة التتويج مجددا، بعدما حسم فوزه بلقب الدوري المغربي للمرة 22 في تاريخه. وحسم الوداد لقب البطولة بشكل رسمي بعد تعادله أمام مولودية وجدة ضمن الجولة 29 من الدوري الاحترافي، حيث كان الفريق الأحمر يحتاج إلى نقطة واحدة فقط لحسم اللقب لصالحه، ونجح في ذلك بعد تعادله مع مولودية وجدة بهدفين في كل شباك. وأسرار النجاح كثيرة جدا، غير أنها بالنسبة إلى وليد الركراكي مدرب نادي الوداد الرياضي لكرة القدم تختزل في كلمة واحدة فقط “العزيمة”. وهو يقصدها بالفعل حين يقولها. وعلى أرضية الملعب نتيجتها، عنده، مجربة ومحسومة، آخرها لقب البطولة. فمن يملك أن يعارضه في ذلك؟ ونجح الركراكي في صناعة فريق بطل، حيث ظهرت لمسة المدرب بشكل كبير خلال مجموعة من المباريات من الجانب الفني أو التكتيكي. وقاد الركراكي الفريق الأحمر إلى تحقيق الفوز في 19 مباراة، فيما تعادل في ست مواجهات وانهزم في أربع. وكون الركراكي الفريق البطل رغم مجموعة من الإكراهات، أبرزها حرمان نادي الوداد من التعاقدات الشتوية. ولعب تلاحم مكونات الوداد دورا كبيرا في التتويج بلقب البطولة، حيث تميزت علاقة الركراكي بلاعبيه، وحتى بالجماهير، بأنها علاقة عائلية. والتفت مكونات الوداد حول فريقها، وكانت سندا له في أسوأ حالاته، كما لعب الجمهور دورا كبيرا في صحوة الوداد. وكان الإعلان عن عودة الجماهير إلى المدرجات حافزا قويا لرفاق يحيى جبران الذين استقووا بحضور الأنصار وتشجيعاتهم. ونجح فريق الوداد في النهوض بعد مجموعة من الكبوات، سواء تعلق الأمر بهزائم غير متوقعة، أو تلقي أهداف خلال مباريات حاسمة كما وقع أمام المولودية الوجدية. وحاول الركراكي الاشتغال على العامل الذهني لإخراج لاعبيه من دوامة الضغط، وإبقائهم في أجواء المنافسة وتحقيق الانتصارات. أفضل مدرب مسيرة مظفرة برفقة الأحمر البيضاوي مسيرة مظفرة برفقة الأحمر البيضاوي بدأ وليد الركراكي مسيرته الكروية من فرنسا قبل أن ينتقل إلى اللعب في إسبانيا، ويعود إلى فرنسا. فكان لاعبا مغمورا فتح له المنتخب المغربي أبواب المجد. ذلك أنه وهو يلتحق بالأسود، في نسخة بادو الزاكي، ويلعب نهائيات كأس أفريقيا للأمم بتونس سنة 2004، برز بقوة لاعبا جديا، وبأداء لا يخذل، وبقتالية عجيبة، وحس هجومي واضح، ساهم في نيل المنتخب لوصافة البطولة القارية. ولكن نجم وليد الركراكي سيبرز مدربا أكثر منه لاعبا. فما أن صار هذا الشاب قائدا لكتيبة الفتح الرياضي حتى عرفه الجمهور الكروي المغربي بتصريحاته المثيرة. ◙ القائمة تضم 10 مدربين من بينهم كارلوس كيروش، بيتسو موسيماني، وليد الركراكي وخليلوزيتش مدرب المغرب وهكذا صارت تلك التصريحات عز الطلب عقب كل مباراة للفتح. غير أن ذلك النجم، الذي برز بـ”كوميديا التصريحات المثيرة”، سيثبت أنه نجم في التدريب أيضا. ذلك أنه سينجح في قيادة الفتح الرياضي إلى الفوز بكأس العرش، والوصول إلى نصف نهائي كأس كاف، ثم النهائي، والفوز بلقب البطولة. أكثر من ذلك، ستروج عنه حكايات كثيرة في الكواليس تشير إلى أن له أسلوبا خاصا به في التعاطي مع اللاعبين، يحولهم إلى طاقة متجددة، قابلة للاشتعال في كل ملعب بقدرته الهائلة على شحذ الهمم، وتوضيح الأهداف، وضبط الخطط، والتغيير اللازم في الوقت المناسب. وكأي طائر يعشق الرحيل، ويبحث باستمرار عن سماء أخرى حيث يمكنه العثور على شيء جديد، فقد وجه الركراكي بوصلته هذه المرة نحو الخليج. ذلك أنه سيدخل في تجربة تدريبية مع الدحيل القطري ليفوز معه بلقب الدوري. غير أن التجربة ستكون قصيرة للغاية، ذلك أن وليد سيتلقى مقترحا بقيادة الوداد الرياضي. ولن يتردد في قبول دعوة سعيد الناصيري رئيس الفريق الأحمر. في المقابل، يتنافس على جائزة أفضل منتخب كل من بوركينا فاسو والكاميرون وجزر القمر ومصر وغينيا الاستوائية وغامبيا ومالي والمغرب والسنغال وتونس، فيما يتنافس على جائزة أفضل ناد كل من وفاق سطيف الجزائري وبترو أتليتكو الأنغولي ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي والأهلي المصري وأهلي طرابلس الليبي والاتحاد الليبي وثلاث أندية مغربية هي الرجاء ونهضة بركان والوداد بجانب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.