أغلقت السلطات السودانية 3 جسور رئيسية تربط بين مدن العاصمة الخرطوم بين دعوات للتظاهر قرب القصر الجمهوري. وطوقت قوات الأمن وسط العاصمة والمناطق المحيطة بالقصر الجمهوري، كما أغلقت الشوارع المؤدية إلى قيادة الجيش بالخرطوم. من جهتها أعلنت قوى “الحرية والتغيير- المجلس المركزي” مواصلة التصعيد والاعداد لعصيان مدني شامل عقب عيد الأضحى المبارك، داعية إلى تكوين جبهة مدنية موحدة. وشددت على دعم كل أشكال المقاومة المدنية المطروحة من اعتصامات ومواكب وغيرها من الوسائل السلمية، مع إرسال خطابات للفاعلين الرئيسيين في المجتمع الدولي والإقليمي حول تطورات الوضع الراهن. وأفاد مراسلنا من الخرطوم بأن السلطات أغلقت عددا من الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، وهناك انتشار من قوات مشتركة في الشوارع بالعاصمة احترازاً من توسع المظاهرات، خاصة في ظل الدعوات إلى اعتصامات، ووفقا للتنسيقيات فإن رقعة الاعتصامات ستتمدد داخل ولاية الخرطوم. وأشار إلى أن “قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي” كانت قد دفعت برؤيتها للآلية الثلاثية والمكون العسكري، وتضمنت تلك الرؤية ضرورة إنهاء القرارات التي تم اتخاذها في الـ 25 من أكتوبر الماضي، وما ترتب عليه وتأسيس نظام دستوري جديد لا وجود للجيش به. وتطالب “قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي” بضرورة توحيد قوى لثورة لمجابهة “الراهن السياسي المعقد” واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي والعودة إلى ما قبل 25 أكتوبر الماضي.