الحضور الجماهيري بين الماضي والحاضر

  • 7/3/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تفتقد مدرجات الملاعب الرياضية للحضور الجماهيري في مختلف المباريات على صعيد المنتخبات والأندية الرياضية، وخصوصا في السنوات الأخيرة التي أصبحت فيها المدرجات شبه خالية من تواجد الجماهير، على عكس ما كانت عليه في السابق، عندما كانت الاتحادات الرياضية تضع في حساباتها واستعداداتها لأي مباراة استقبال الجماهير وروابط المشجعين، التي كانت تتزين بهم ملاعبنا الرياضية بأعداد كبيرة لا حدود لها. الجمهور البحريني معروف بصولاته وجوالاته في المدرجات، بجميع الألعاب الرياضية، والاستغراب الحقيقي اليوم عندما أنظر إلى المدرجات وأجدها خالية من الجماهير، بعد أن كان الجمهور البحريني معروفا بعشقه وتواجده الدائم مع المنتخبات والأندية الرياضية. لا شك في أن منظر خلو المدرجات من الجماهير بات مؤرقا وخلل في التنظيم لابد من الالتفات إليه، وينعكس على مستوى وأداء جميع الألعاب، ففي بعض الأوقات نتفاجأ بأن المدرجات لا تغص إلا بروابط المشجعين أو عدد محدود من جمهور الفريق، وسط غياب واضح للجمهور الذي لأجله وجد الملعب والمدرجات والإمكانات وسبل الراحة والمتعة، التي وفرتها مملكتنا الغالية تحت راية حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. في ظل هذا الغياب الجماهير، أصبح من الضروري عمل دراسة جدوى عن الأسباب والعوامل التي ساهمت في هذا العزوف الجماهيري عن المدرجات، ووضع الحلول اللازمة بخطة عمل استراتيجية يتم دراستها وبلورتها على أرض الواقع، والمحافظة على جميع مكتسبات الرياضة، لتبقى جانبا جميلا يمنح المتنفس والمتعة للمشاهدين، ويعزز من الانتماء والميول الذي يعد جزءا أساسيا من نسيج متابعة الجماهير الرياضية، وتعزيزا للهوية الرياضية في المملكة.

مشاركة :