فنلندا والسويد: «تعهدات شكلية» لحفظ ماء وجه أردوغان

  • 7/3/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موافقة تركيا على انضمام  فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي  (الناتو)، أثارت تساؤلات حول الثمن الذي تقاضاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل الموافقة؟ واختلفت تقديرات الدوائر السياسية الغربية حول الثمن، بينما يرى خبراء في موسكو، أن «أردوغان» حصل على «تعهدات شكلية»، لحفظ ماء وجهه مقابل موافقته على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو. ويرى الباحث الروسي،سيرغي مانوكوف، أن تركيا  أعطت الضوء الأخضر لضمم فنلندا والسويد إلى الناتو، وقد وقّعت أنقرة وستوكهولم وأوسلو مذكرة في مدريد ـ أثناء عقد قمة الناتو في إسبانيا ـ حسمت جميع المطالب التي طرحها أردوغان على دولتي شمال أوروبا، كشرط مسبق لانضمام هاتين الدولتين إلى الحلف. كان الأمر يتعلق برفع الحظر عن توريد الأسلحة لتركيا، وتخلي السويد وفنلندا عن دعم المنظمات الكردية وتنظيم غولن. وكل هذه المسائل نصت عليها المذكرة. من انتصر.. الناتو أم أنقرة؟ ويشير الباحث الروسي، إلى موقف السياسيين الغربيين ووسائل الإعلام،  مؤكدين أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعد انتصارا كبيرا لحلف شمال الأطلسي.. بينما يؤكد الخبراء الروس المنحازون  إلى تركيا، أن أنقرة لم تحصل على ما تريد فحسب، بل أهانت الغرب أيضا. وقال « مانوكوف»، إذا قرأنا المذكرة ( الاتفاق) بعناية، نرى أنه لم يكن هناك «إذلال لأوروبا». لقد صيغت البنود بطريقة تبين أن أيا من الشروط التركية لم يُقبل بالكامل كما أراد أردوغان. لا يوجد اتفاق حول رفع حظر الأسلحة المفروض على تركيا وكان التنازل الجدي الوحيد الذي لا لبس فيه على ما يبدو ـ بحسب الباحث الروسي ـ هو موافقة السويد وفنلندا على رفع حظر الأسلحة المفروض على تركيا. لكن هذا التنازل قصير الأجل أو متوسط ​​الأجل في أحسن الحالات. فلم تلزم فنلندا والسويد نفسيهما بعدم فرض حظر أسلحة على تركيا مرة أخرى، إنما اتفقتا فقط على العمل في إطار المادة 3 من ميثاق الناتو، والتي تشير إلى المساعدة المتبادلة والحفاظ على القدرة الجماعية لمواجهة أي هجوم مسلح.. أي ليس هناك أي امتناع عن الحظر. وأخيرا، لا تنص المذكرة على عقوبة للسويد وفنلندا في حال مخالفتهما بنودها. ضغط  أمريكي على تركيا وبالنتيجة هناك خياران: إما أن الولايات المتحدة تمكنت من الضغط على تركيا وإجبار أردوغان على الموافقة على مثل هذه اللغة التي لن تساعده إلا في حفظ ماء الوجه على المدى القصير، أو أن هناك إلى جانب المذكرة العامة اتفاقات وتنازلات غير معلنة من واشنطن. على سبيل المثال، فيما يتعلق ببدء العملية التركية في سوريا.

مشاركة :