قال موقع standard.co البريطاني إن السعودية تبذل جهودًا كبيرة لإعادة الحياة البرية والنباتية الأصلية، ومن أكبر تلك المشاريع المهمة هي إعادة النمر العربي إلى رمال السعودية. وقال التقرير: أحد أكثر المشاريع إلهامًا في العالم بأسره، هو المشروع السعودي غير العادي لتحويل منطقة العلا الصحراوية إلى واحدة خضراء من خلال تقنيات التشجير. ولفت الموقع إلى أنه من المتوقع بحلول عام 2030 سيتم تخضير 65000 هكتار من الأراضي، مضيفًا: لا توجد كلمة تعبر عن الطبيعة الفريدة لهذا المشروع. وتابع: منذ آلاف السنين، عاش الناس في العلا في وئام مع الطبيعة، والهدف النهائي من المشروع الحالي هو إعادة تلك الحالة مرة أخرى، ومع عودة الأراضي العشبية والأشجار إلى المحميات الطبيعية في المنطقة، سيتم إعادة إدخال الحيوانات والطيور المحلية، وقد تم ذلك بالفعل مع المها العربي، وحاليًا يتم العمل على إعادة النمر العربي وهو من أكثر الأنواع المعرضة للانقراض، حيث لا يوجد سوى 200 حيوان منه فقط على قيد الحياة اليوم بسبب الصيد الجائر وأسباب أخرى. فجر جديد لصحراء العلا وفي شرعان، وهي منطقة برية محمية في العلا ، تمت زراعة أكثر من 20000 نوع محلي من الأشجار، ما يعني أن الصحراء أزهرت بالفعل، ولا يزال يتم العمل على تحسين الغطاء النباتي في المنطقة، وهذا من شأنه أن يجذب الماشية والحيوانات مثل الوعل النوبي وغزال الأدمي أو غزال الجبل. وقال التقرير: تشهد صحراء العلا فجرًا جديدًا من خلال مبادرة السعودية الخضراء، والتي ستشهد زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، و40 مليار شجرة في الشرق الأوسط. وقال بن جولدسميث، أحد أبرز المدافعين عن البيئة في المملكة المتحدة: إن الخطة السعودية لإعادة تشجير العلا هي واحدة من أكثر المشاريع إلهامًا في العالم بأسره، متابعًا: أخص بالذكر العلا لأن هذا مكان تسير فيه عملية إعادة البناء المكثفة جنبًا إلى جنب مع خطة طموحة بنفس القدر لجلب ملايين السياح المحتملة إلى المنطقة. وعن ذلك، كانت سفيرة المملكة في الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر، قد قالت إن جهود السعودية لحماية النمر العربي من أبرز النماذج العالمية.
مشاركة :