إصدارات الكتاب المعروفين مفضلة لدى القراء

  • 7/4/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تأليف أول كتاب يشكل بداية للمبدع، ولهذا عندما نسمع سير المؤلفين قد نجد أن البعض منهم عانى كثيراً إلى أن حقق شهرته أو استطاع إيصال رسالته، التي أوصلته إلى درجة انتظار الناس لمؤلفاته الجديدة لأنها لاقت إعجابهم، أو لأن القراء يميلون دائماً إلى منطقة الأمان بحيث إنهم لا يغامرون بقراءة ما هو جديد لمؤلف جديد لا يعرفون الكثير عن تجربته عن طريق الصحف أو الأمسيات أو الترويج أو الدراسة النقدية، وهو ما يجعل المؤلف يمر بمرحلة قد تبدو صعبة بداية إلى أن يحقق وجوده الفعلي، وبهذا يبرهن على أهمية ما يقدمه، أو قد يبين أنه غير مؤهل للاستمرار والنتيجة إصدار كتاب أو كتابين ومن ثم اعتزال الكتابة. لمثل هذه البدايات صدى لدى القراء، الذين يفضلون القراءة لكاتب معروف بالنسبة لهم، وذلك بحسب ما أظهرته نتائج استطلاع «البيان» الأسبوعي الذي تطرحه على القراء، على الموقع الإلكتروني وعلى حسابها في «تويتر»، حيث طرحت السؤال التالي: «هل تفضل قراءة مؤلفات: كاتب معروف أو كاتب جديد؟». وجاءت نسبة من صوتوا «كاتب معروف» بنسبة 71 % على موقع «البيان» الإلكتروني، بينما صوتت نسبة 29 % لـ«كاتب جديد»، كما جاءت نتائج الاستطلاع على موقع «البيان» في «تويتر» متقاربة، إذ وصلت نسبة من صوتوا لـ«كاتب معروف»، 72 %، بينما صوتت نسبة 28 % لـ«كاتب جديد»، ما يؤكد على أن الناس ترى في القراءة لمؤلف مبتدئ نوعاً من المغامرة. ترويج بينت الأديبة فاطمة المزروعي: «أن هناك أموراً كثيرة تساعد على الترويج للكاتب المعروف ويصبح بالتالي الأهم في شراء كتبه من قبل القراء مثل الجوائز منها «الجائزة العالمية للرواية الأدبية»، والتي تسهم في إقبال الناس على شراء الرواية الفائزة للجائزة أو حتى الروايات المترشحة للجائزة، وربما لو لم تصل الروايات إلى هذه المرحلة لن يكون عليها ذات الإقبال». ورأت المزروعي «أن الناس تتخوف من قراءة أعمال المؤلف الجديد، لأنه قد لا يكون بالمستوى الذي يتوقعونه، وخاصة إن كان الكتاب الصادر ورقياً ولا تتوفر منه نسخة إلكترونية لأن الورقي مكلف أكثر، وفي الحقيقة إن في هذا ظلماً لبعض الكتاب الجدد». وذكرت: «هنا تغيب مهمة دور النشر التي قد لا تعرف القراء بالكتاب، كما تكون وسائل التواصل الاجتماعي ظالمة أحياناً، في النقد والانطباعات التي يتركها بعض القراء». تجارب الكاتب والإعلامي في قناة سما دبي وليد المرزوقي قال: «في البداية كل كاتب معروف كان كاتباً مبتدئاً، ومن ثم عرف بين الناس، والناس قد تتخوف من المؤلفين الجدد بحسب ما يتداول أحياناً، خلال معارض الكتاب لأن هناك نماذج من الكتاب في عمر 19 أو 20 سنة وأصدروا رواية طويلة، لأجل أن يوصل فكرة قد تكون سطحية، أما الروائي المعروف فقد مر بالعديد من التجارب فيوصل بالتالي أفكاراً تجمع بين الخبرات الحياتية والتجربة الأدبية بعكس من بدأ حديثاً ويقدم محتوى سطحياً». ويحمل المرزوقي غياب التعريف بتجربة المؤلفين الجدد لدور النشر ويفسر: «إن أهمية دور النشر تظهر في الترويج للكتاب ونشره لتعريف القراء بمحتواه، وليس مهمته الوحيدة الطباعة بل عليهم إقامة ندوات لتعريف الناس بمحتوى الكتاب وبالتالي يقررون مسألة اقتنائه بغض النظر إن كان الكاتب جديداً أم لا». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :