تتصاعد التطورات الميدانية على الأرض الأوكرانية حيث أعلن الروس سيطرتهم على لوغانسك بالكامل، وفيما اتهمت موسكو، كييف، بإطلاق صواريخ على مدينة بيلغورود، شدّدت برلين على أنّها تبحث مع الحلفاء عن الضمانات الأمنية التي يمكن منحها لأوكرانيا بعد انتهاء الحرب. وأعلنت روسيا، أمس، سيطرتها على مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية ومنطقة لوغانسك بأكملها. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الوزير سيرجي شويغو، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، بأن لوغانسك تحت السيطرة ، وأنّ القوات الروسية وحلفاءها في المنطقة سيطروا بشكل كامل على مدينة ليسيتشانسك. بالمقابل،أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه من المستحيل القول إن ليسيتشانسك تحت السيطرة الروسية، مؤكداً استمرار القتال في ضواحي هذه المدينة. وقال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي «لا يمكننا القول إن ليسيتشانسك تحت السيطرة الروسية»، مضيفاً:«هناك قتال في ضواحي هذه المدينة المحاصرة منذ أسابيع». بدوره، قال حاكم لوغانسك، سيرهي جايداي، على تليغرام: «الروس يعززون مواقعهم في منطقة ليسيتشانسك، المدينة تحترق، لقد هاجموا المدينة بأساليب لا يمكن تبريرها». من جهته، كتب محللون في معهد دراسات الحرب، ومقره واشنطن، أنّ من المحتمل أن تكون القوات الأوكرانية قد نفذت انسحاباً متعمداً من ليسيتشانسك، ما أدى إلى استيلاء روسيا على المدينة، مستندين في تقييمهم إلى لقطات تظهر فيها القوات الروسية تسير بحرية في الأحياء الشمالية والشرقية من ليسيتشانسك، قائلين إنها تشير إلى عدم وجود قوات أوكرانية تذكر في المنطقة. في الأثناء، اتهمت موسكو، كييف، بإطلاق ثلاثة صواريخ على مدينة بيلغورود القريبة من أوكرانيا، في هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف: «أسقطت الدفاعات الروسية المضادة للطائرات، ثلاثة صواريخ عنقودية من طراز توشكا-يو أطلقها قوميون أوكرانيون على بيلغورود، سقطت شظايا أحد الصواريخ الأوكرانية بعد تدميرها على منزل». وذكر، أن الجيش الروسي أسقط أيضاً مسيّرتين أوكرانيتين كانتا محمّلتين بالمتفجرات وتتجهان نحو مدينة كورسك القريبة أيضاً من الحدود مع أوكرانيا. انفجارات على صعيد متصل، قال رئيس بلدية ميليتوبول جنوب أوكرانيا، إيفان فيدوروف، إن عشرات الانفجارات هزت المدينة، حيث تعرضت إحدى قواعدها العسكرية الأربع لهجوم. وأضاف في كلمة في مقطع فيديو عبر تليغرام، إنه تم إطلاق أكثر من 30 قذيفة على القاعدة، ما أدى إلى توقف العمل لها، ولا يمكن التحقق من الأنباء بشكل مستقل. وأفاد، بأن القذائف أصابت معدات عسكرية وعدة مستودعات وقود، ما أدى إلى استمرار الانفجارات لعدة ساعات بعد الهجمات. ضمانات أمنية إلى ذلك، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس إنّ بلاده تبحث مع حلفائها الضمانات الأمنية التي يمكن منحها لأوكرانيا خلال فترة ما بعد الحرب. وأضاف : «نبحث مع أصدقاء مقربين مسألة الضمانات الأمنية التي يمكن أن نقدمها». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :