أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع «تويتر»، أن توسّع حلف شمال الأطلسي «الناتو» شرقاً سيؤدي إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، إذ ذهب 57 في المئة من المستطلعين عبر الموقع إلى تبني هذا الرأي، مقابل 43 في المئة أشاروا إلى أنّ من شأن التوسّع مفاقمة الحرب في أوكرانيا. وفي تصويت مقارب، رأى 53.3 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، حتمية المواجهة مع روسيا حال توسّع الحلف، فيما أوضح 46.7 في المئة أنّ من شأن توسّع الحلف التسبّب في تفاقم الحرب الأوكرانية. استفزاز وتوقّع أستاذ العلوم السياسية في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية، د.محمد الخريشة، أن يؤدي توسيع حلف شمال الأطلسي إلى استفزاز روسيا وتفاقم التحديات، مشيراً إلى أنّ الأمر لن يصل إلى مستوى المواجهة بين روسيا والحلف، باعتبار أنّ كلا الطرفين لا يرغب في ذلك. وأوضح الخريشة لـ«البيان» أنّ رغبة الدول في الانضمام إلى «الناتو» تأتي على وقع الحرب في أوكرانيا، لافتاً إلى أنّ الدول التي قدمت طلبات للانضمام لن تضيف للحلف مزيداً من القدرات العسكرية، وهو المؤشّر الذي يظهر مخاوفها من تهديدات روسيا، على حد قوله. صراع ومخاطر بدوره، شدّد المحلل السياسي د.محمد البشير على أنّ توسّع حلف «الناتو» سيزيد من تفاقم الصراع الجيوسياسي، بما ينطوي على مخاطر عدة، مضيفاً: «من المتوقع تصاعد المواجهة في أوكرانيا، حلف الناتو عندما تشكل كانت أحد أهدافه الرئيسية مواجهة الاتحاد السوفييتي الذي تفكك بعدها، كان هناك تعهد أمريكي بعدم اقتراب الحلف من الشرق، إلا أنّ ما يحدث حالياً يظهر وجود أطماع غربية لا يمكن إغفالها». وأبان البشير أنّ الحلف شهد موجات من التوسّع أثّرت على علاقاته مع روسيا، مشيراً إلى أنّ روسيا تقرأ توسّع «الناتو» في هذا التوقيت الحساس بشكل مختلف، بما يمكن أن يولّد ردة فعل تهدّد استقرار العالم. وأردف البشير: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن الرئيس الروسي الوحيد الذي عارض توسع الناتو، بل سبقه في ذلك الرئيس بوريس يلتسن في التسعينيات عندما تقدّمت جمهوريات سوفييتية سابقة بطلب الانضمام إلى الحلف رغم التعهّد الذي أعطاه جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، للاتحاد السوفييتي بعدم التوسع». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :