وجهت الحكومة اليمنية اليوم (الأحد) برفع الجاهزية واليقظة الأمنية لمواجهة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ((سبأ)) أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ترأس اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا أمنيا، لمناقشة مستوى التنسيق وتكامل الخطط بين الأجهزة الأمنية المختلفة والسلطات المحلية لمواجهة المخططات الإرهابية والأعمال التخريبية في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، وتعزيز الأمن والاستقرار. واستعرض الاجتماع نتائج التحقيقات الأولية في العمل الإرهابي الذي استهدف مؤخرا مدير أمن محافظة لحج في عدن وأودى بحياة عدد من الضحايا. ووجه رئيس الوزراء "باستكمال التحقيقات بشكل عاجل ورفع الجاهزية واليقظة الأمنية لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن، وتفعيل الجهد الاستخباراتي المنسق لإفشالها قبل حدوثها". وشهدت مدينة عدن التي يتخذها المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية مقرا لهما، خلال الفترة الأخيرة العديد من الهجمات الإرهابية التي خلفت قتلى وجرحى. واعتبر رئيس الوزراء اليمني، اليوم، أن "التخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية سيحاول بكل الوسائل والأساليب استهداف أمن واستقرار عدن والمحافظات المحررة، وهو ما يجب التنبه له وإجهاض مخططاتهم"، حسب الوكالة الرسمية. واستمع الاجتماع الى تقارير من وزيري الداخلية اللواء إبراهيم حيدان والدولة محافظ عدن أحمد لملس ومحافظ أبين اللواء أبوبكر حسين، حول مستجدات الأوضاع الأمنية والحملات المشتركة لملاحقة فلول عناصر الإرهاب في أبين وضبط الخلايا الإرهابية أينما وجدت. كما كلف رئيس الوزراء وزارة الداخلية بتكثيف الجهود من أجل حل كافة الإشكالات الأمنية وفي مقدمتها ضمان سلامة وتحرير المختطفين في أبين ووضع حد لقضايا التقطع في محافظة لحج. ويختطف تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوبي اليمن منذ فبراير الماضي خمسة من موظفي الأمم المتحدة في اليمن. ويوم أمس (السبت)، بدأت عملية أمنية واسعة في أبين لتعقب العناصر الإرهابية بالمحافظة. وقال بيان لإدارة أمن محافظة أبين أمس إن حملة أمنية مشتركة تضم قوات الأمن العام والقوات الخاصة والحزام الأمني بدأت في تعقب العناصر الإرهابية في أبين . وأكد البيان، استمرار الحملة الأمنية حتى تحقيق كافة أهدافها المتمثلة في تأمين مديريات أبين واجتثاث العناصر الإرهابية منها. وينشط تنظيم القاعدة في مناطق واسعة من محافظة أبين ومناطق يمنية أخرى مستغلا النزاع الدموي القائم بين القوات الحكومية والحوثيين منذ نحو 8 سنوات.
مشاركة :