أعلن وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة مساء اليوم (الأحد) أن الولايات المتحدة الأمريكية أعادت الرصاصة التي أدت لقتل الصحفية في قناة (الجزيرة) القطرية شيرين أبو عاقلة بعد إجراء الفحوصات المخبرية عليها. وجاء إعادة الرصاصة بعد مرور 24 ساعة على تسليمها من السلطة الفلسطينية للجانب الأمريكي لإجراء فحصا جنائيا منفردا في مقر السفارة الأمريكية في القدس بعد وصول خبراء خصيصا لهذا الغرض من الولايات المتحدة. وقال الشلالدة في تصريح صحفي إن الهدف من تسليم الرصاصة للجانب الأمريكي تسهيل مهمة إجراء التحقيق في "جريمة" مقتل أبو عاقلة". وأضاف أن السلطة الفلسطينية تنتظر التقرير الأمريكي بشأن مقتل أبو عاقلة لبدء إجراءات طلب المحاكمة وتقديم المسؤولين للعدالة. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ليست ضد إجراء تحقيق محايد من أجل تقديم المسؤول عن مقتل أبو عاقلة للمحاكمة. وتابع الشلالدة أن الجانب الأمريكي التزم بإجراء الفحص على الرصاصة ولا توجد لدى السلطة الفلسطينية معلومات حول مشاركة إسرائيل في الفحوصات. وأوضح أن الطلب الأمريكي للرصاصة التي أدت لقتل أبو عاقلة يترتب عليه آثار قانونية وإجراء تحقيق شامل بشأن الجريمة، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تنتظر من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتقديم السلاح المستخدم في عملية القتل. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف اليوم أن خبراء من الإسرائيليين فحصوا الرصاصة التي أدت لمقتل أبو عاقلة في مايو الماضي بحضور أمريكي. وقال كوخاف في حديث مع إذاعة الجيش إن إسرائيل ستتحمل كامل المسؤولية عن مقتل الصحفية إذا ما تم التأكيد أن الرصاصة التي قتلتها هي رصاصة إسرائيلية. وكان النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب أعلن الليلة الماضية أن السلطة الفلسطينية سلمت الرصاصة التي أدت لمقتل أبو عاقلة، لإجراء فحص جنائي منفرد على الرصاصة. وقال الخطيب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السلطة الفلسطينية حصلت على "ضمانات" بعدم تسليم الرصاصة إلى إسرائيل وإعادتها لها فور انتهاء الفحص، على أن يجري الفحص في مقر السفارة الأمريكية في القدس. وسبق أن أجرت السلطة الفلسطينية تحقيقا منفردا في حادثة مقتل أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأمريكية أيضا، ورفضت التحقيق المشترك مع إسرائيل لمنع أي تزوير من قبلها. وقتلت أبو عاقلة (51 عاما) التي ولدت في القدس برصاصة حية بالرأس في 11 مايو الماضي خلال تغطيتها عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في حادثة لاقت تنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.
مشاركة :