قلل قيادي فلسطيني اليوم (الأحد) من أهمية تسلم يائير لابيد رئاسة الحكومة في إسرائيل على فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين المتوقفة منذ 8 أعوام، مؤكدا أن حجم التفاؤل الفلسطيني معدوم. وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) صبري صيدم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن لابيد يقارع الهوية والوجود الفلسطيني على الأرض وصادق على قرارات رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وعمل معه في ذات التناغم. وذكر صيدم أن التجربة الفلسطينية مع الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها والحكومات المتعاقبة ليست إيجابية على الإطلاق، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته يرون أنهم أمام محطة انتقالية لا توفر أي مساحة حتى لمن هو جاد للعمل لأن المزاج العام الإسرائيلي "عدوان لم يتحدث عن السلام إطلاقا". وبدأ يائير لابيد الصحفي والنجم التلفزيوني الذي تحول إلى سياسي فترة ولايته كرئيس وزراء مؤقت أول أمس (الجمعة) بعد أن حل البرلمان (الكنيست) نفسه الخميس. وسيشغل لابيد منصب رئيس وزراء إسرائيل المؤقت إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر المقبل. واعتبر صيدم الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتسلم لابيد المرحلة الانتقالية فرصة أخرى للتهرب من أي استحقاق لعملية السلام بحجة أن الحكومة الحالية انتقالية "متآكلة" وتحضر للانتخابات وغير قادرة على اتخاذ قرارات سياسية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني يرى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عبارة عن ستار تختفي وراءه "الأجندة المتطرفة القائمة على العنصرية، متسائلا "حكومات هشة قابلة للسقوط لا تستطيع اتخاذ قرار السلم تجاه الفلسطيني ولكن في نفس الوقت تستطيع اتخاذ قرارات الاستيطان ومصادرة الأرضي واجتياح للمدن؟" وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.■
مشاركة :