عواصم عالمية في 4 يوليو /وام/ مع نهاية فترة الانتقالات الشتوية في يناير من كل عام ، تبدأ معظم الأندية الأوروبية الكبيرة في رصد احتياجاتها ووضع خططها للميركاتو الصيفي الذي يبدأ مع نهاية كل موسم. ويعمد بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم مع أنديتهم بنفس الموسم إلى عدم التوقيع على عقد جديد بحثا عن مكاسب مالية أكبر مع الانتقال لأندية أخرى في صفقات انتقال حر. وبرغم توافر الحالتين بقوة خلال الفترة الماضية والجدل الدائر بشدة خلال الشهور الماضية حول حاجة أندية عدة مثل برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي لتدعيم صفوفها بأبرز اللاعبين من أجل العودة لمنصات التتويج في المواسم المقبلة ، لم يسفر هذا الضجيج عن الصفقات الكبيرة المتوقعة حتى الآن. وعلى سبيل المثال ، تمت أبرز ثلاث صفقات حتى الآن من خلال "التمديد" أو "الانتقال الهادئ". وكانت أولى هذه الصفقات هي انتقال النرويجي إيرلنج هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني إلى مانشستر سيتي الإنجليزي بشكل هادئ في ظل رغبة اللاعب التي تلاقت مع رغبة مانشستر سيتي فتم تسديد قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب ليظفر النادي بأحد أبرز المهاجمين في العالم حاليا بعيدا عن الإغراءات المالية من أندية أخرى. كما حسم المهاجم الفرنسي كيليان مبابي موقفه بالبقاء في باريس سان جيرمان الفرنسي والتجديد للنادي برغم أن انتقاله كان وشيكا إلى ريال مدريد طبقا للعديد من التقارير . وفضل المهاجم المصري محمد صلاح تمديد ارتباطه مع نادي ليفربول الإنجليزي للتركيز في المواسم المقبلة من مستقبله الكروي دون إثارة الكثير من الجدل بشأن مستقبله خلال الفترة المقبلة حيث وقع على تمديد عقده مع ليفربول ، والذي كان ممتدا حتى نهاية الموسم المقبل فقط. وأشارت تقارير بريطانية عدة إلى أن صلاح حصل على ما أراده وأصبح اللاعب صاحب أعلى راتب في تاريخ ليفربول. وإضافة لهذه الصفقات ، حسم ريال مدريد التعاقد مع الفرنسي الشاب أوريلين تشواميني من موناكو الفرنسي في هدوء أيضا برغم محاولات ليفربول لضم اللاعب، كما فاز ليفربول بصفقة المهاجم الأروجوياني داروين نونيز من بنفيكا البرتغالي واعتمدت الصفقتان إلى حد كبير على رغبة اللاعبين بعيدا عن الدخول في مزايدات كبيرة مع أندية أخرى. وبخلاف هذه الصفقات الخمس ، لم ترق باقي الصفقات التي تمت حتى الآن لمستوى الجدل والضجيج المثار حولها كما لا يزال العديد من اللاعبين الذين استحوذوا على كثير من عناوين الصحف ووسائل الإعلام في الشهور الماضية بشأن مستقبلهم دون عقود فعلية. وعلى سبيل المثال ، لم يحسم الموقف بالنسبة للبولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ حتى الآن بعد جدل هائل بشأن انتقاله إلى برشلونة الإسباني علما بأنه يرتبط بعقد مع بايرن حتى نهاية الموسم المقبل. وينطبق هذا أيضا على الهولندي فرنكي دي يونج الذي لم ينتقل من برشلونة الإسباني حتى الآن رغم ما أثير بشدة عن اقترابه من الرحيل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي. ويرتبط اللاعب مع برشلونة بعقد حتى 2024 . ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للفرنسيين عثمان ديمبلي وبول بوجبا حيث انتهى عقد الأول مع برشلونة والثاني مع مانشستر يونايتد وسط موجة هائلة من الجدل بشأن وجهتهما القادمة بعد رفضهما البقاء مع نادييهما ولكن أيا منهما لم يوقع عقدا مع ناد آخر حتى الآن. وفيما حسم السنغالي ساديو ماني وضعه وانتقل بالفعل إلى بايرن ميونيخ قبل عام واحد على انتهاء عقده مع ليفربول ، كانت قيمة الصفقة /32 مليون يورو/ أقل كثيرا من القيمة السوقية للاعب /70 مليون يورو/ رغم الحاجة الماسة لبايرن إلى جهوده لتعويض الرحيل المحتمل لليفاندوفسكي إلى برشلونة.