ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن العملاء الجدد لدى مجموعة "كريدي سويس" المصرفية السويسرية العملاقة في آسيا، ينتظرون ما يصل إلى 8 أشهر من أجل فتح حسابات لهم، بعد أن عززت المجموعة الضوابط التي تتبعها بعد سلسلة من الفضائح التي لاحقتها خلال الأعوام الاخيرة. ونقلت عن أشخاص على دراية بالمسألة، أن قائمة انتظار العملاء الجدد الخاصة بالمجموعة زادت ليصل عدد من تتضمنهم إلى 600 شخص بداية من فبراير الماضي بسبب المعايير الأكثر صرامة لمصدر الثروة. وأضافت أنه بعد أن خففت مجموعة "كريدي سويس" الضوابط في مايو، على العملاء الذين اعتبروا من "ذوي الخطورة المنخفضة"، جرى تخفيف عدد الأشخاص المنتظرين إلى 500. وكانت أعلى محكمة جنائية سويسرية أصدرت الاثنين الماضي، حكما تاريخيا يدين مجموعة كريدي سويس المصرفية السويسرية العملاقة بالتورط في عمليات غسل أموال ناجمة عن تجارة المخدرات، مشيرة إلى أن هذا الحكم يمثل ضربة جديدة لسمعة كريدي سويس المتضررة من فضائح السنوات الأخيرة. وفي المقابل قالت مجموعة كريدي سويس إن تاريخ هذه الجرائم سابق على تشديد معايير الالتزام بقوانين مكافحة غسل الأموال، وأدت سلسلة الفضائح إلى انخفاض سعر سهم المجموعة السويسرية إلى مستوي قياسي، وقد تواجه فضيحة أخرى في وقت لاحق من العام الحالي.