بغداد /حيدر قره ألب/ الأناضول بدأ الجفاف الناجم عن شح الأمطار في منطقة الأهوار جنوبي العراق يؤثر سلبا على تربية الحيوانات، مصدر الدخل الوحيد لسكان المنطقة. وبرز الجفاف في مناطق واسعة من الأهوار التي يغذيها نهر الفرات في محافظة ذي قار، إثر انخفاض معدلات هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. ويساور القلق والحزن سكان الأهوار الذين يعملون في تربية الحيوانات ويعتمد معظمهم على المياه، من تحول منطقتهم تدريجيا إلى صحراء. وفي تصريحات لمراسل الأناضول قال الطبيب البيطري في منطقة الأهوار، وسام أسدي، إن الجفاف الناجم عن ندرة الامطار وإهمال الحكومة أثر بشكل خطير على تربية الحيوانات. وأشار إلى وجود مشاكل في إدارة المياه إلى جانب تلوث التربة والهواء في المنطقة، لافتا أن فشل الحكومة في تنفيذ الخطط والمشاريع ترك أهالي الأهوار في مواجهة "حياة مظلمة". من جانبه اشتكى وليد موهان، أحد مربي الجواميس، من الجفاف الحاصل، مؤكدا أن حيواناته تواجه خطر الموت. بدوره قال رزاق أسدي الذي يمتهن تربية الحيوانات إن الجفاف يهدد حياة الطيور والأسماك. وأضاف: "الثروة الحيوانية مصدر دخلنا على وشك الموت، وبسبب الظروف التي نواجهها فقد كل مزارع ما لا يقل عن 10 إلى 12 جاموسا، بدأ السكان المحليون بمغادرة هذه الأماكن بسبب صعوبة الحياة". - الأهوار.. الجمال المخفي في بلاد الرافدين رغم أن منطقة الأهوار جنوبي العراق تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، فقد اضطر سكانها للهجرة بسبب سياسة التجفيف التي نفذها نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. ويشكو "عرب الأهوار" الذين عادوا إلى ديارهم بعد الإطاحة بنظام صدام عام 2003 من إهمال الحكومات المتعاقبة للمنطقة. كما تأثرت منطقة الأهوار التي تغطي أجزاء واسعة من محافظات البصرة وميسان وذي قار بالتغيرات المناخية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :