أنهت لجنة فرز ملتقى الشارقة للخط- الذي ينطلق في دورته العاشرة في أكتوبر المقبل تحت شعار “ارتقاء”، بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، أعمالها بتصنيف وفرز الأعمال الخطية المشاركة في المعرض العام لمسابقة الملتقى. وكانت اللجنة قد استقبلت 614 عملاً خطياً لـ216 فناناً، وأجمعت على اختيار 317 عملاً تتنوّع بين الاتجاه الأصيل والخطوط الحديثة والمعاصرة، وذلك لـ 146 فناناً من مختلف دول العالم. وتشكّلت لجنة الفرز برئاسة خالد الجلاف من الإمارات، وعضوية: يسري المملوك من مصر، ويعقوب إبراهيم من الأردن، ووليد الآغا من سورية، وعبد الرحمن أمجد من باكستان، حيث تم متابعة عملية سير الفرز. وصرّح الاستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير الملتقى، بقوله إن ملتقى الشارقة للخط أصبح وجهة عالمية بفضل الرعاية والدعم الكبيرين من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للفنون جميعها باعتبارها جسراً يقرّب المسافات مع شعوب العالم، وبوصفها لغة عالمية واحدة ذات خطاب حضاري وتنويري. وأشار مدير إدارة الشؤون الثقافية إلى أن استقبال 614 عملاً خطياً من مختلف دول العالم إنما هو تأكيد على عالمية الملتقى الذي يفتح أذرعه لجميع المبدعين، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأعمال التي تم اختيارها تمثّل رؤية وروح الملتقى في تفرده وتجدده لتقديم الحرف العربي بشكل مميز وإبداعي. وأبرز مدير الملتقى أن الدورة العاشرة فرصة مثالية أمام الفنانين لإبراز إبداعاتهم، لا سيما وأن شعار الدورة الحالية هو “ارتقاء”، وهذه المفردة الوصفية، ذات الدلالة العالمية، تحملُ معانٍ سامية، مشيرا إلى أن الخط العربي هو الفن الذي يرتقي إلى مكانٍ ومكانة مميزة بخصوصيته وشخصيته الإبداعية المنفردة، وكل عمل إبداعي مشارك في الملتقى يمثّل رؤية جمالية؛ هو إشارة من إشارات الارتقاء. يشار إلى أن مسابقة الملتقى تخصص جوائز تقديرية للأعمال المتميزة المشاركة في المعرض العام يجري اختيارها من قبل لجنة التحكيم، وهي الجائزة الكبرى وقيمتها 15000 دولار أميركي، وثلاث جوائز للاتجاه «الأصيل» قيمة كل منها 8000 دولار، وثلاث جوائز للفنون الخطية الحديثة والمعاصرة قيمة كل منها 8000 دولار، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي قيمتها 8000 دولار. ويضم المعرض العام في الملتقى قسمين، هما: الاتجاه الأصيل في القسم الأول والفنون الخطية المعاصرة والحديثة في القسم الثاني، ويبرز الأول الصيغ الفنية المتعارف عليها في إنتاج اللوحة الخطية الأصيلة في فن الخط العربي وما تضمه من أساليب متنوعة. ويشترط في الأصيل الالتزام بالتقاليد الفنية والجمالية في صناعة اللوحة الخطية التقليدية من حيث النص، وتسلسل القراءة والأدوات المستخدمة من ورق وحبر وتذهيب وزخرفة ضمن تنوع الصيغ الفنية المعروفة، كالتركيبات الدائرية والبيضوية أو أشكال المربع والمستطيل أو الحلى والمرقعات وتراكيب الديواني الجلي والعادي بأنواعها والكوفي. أما القسم الثاني فتشمل الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، وهي الأعمال الفنية الحروفية وأعمال النحت والفراغ والفنون التركيبية والمفاهيمية بكل أدواتها، وهي من الأعمال الحروفية المتعارف عليها إلى الأعمال النحتية من معدن وحجر ومواد أخرى.
مشاركة :