عبّر الطالب محمد علي اليماحي، الذي توج بطلاً في الدورة السادسة من «تحدي القراءة العربي» على مستوى الإمارات، والذي شارك فيه 354 ألفاً و846 طالباً من 689 مدرسة، عن شعوره بالفخر والاعتزاز لوصوله إلى هذه المرحلة ليمثل وطنه في نهائيات التحدي، مؤكداً أن رفع علم الدولة يعد وساماً على صدره، وتاجاً على رأسه. وأضاف اليماحي (الطالب بالصف الـ12 متقدم في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي بالفجيرة) لـ«الإمارات اليوم» على هامش حفل التتويج الذي نظم أمس في كليات التقنيات العليا بدبي، أن فوزه أتى نتيجة عوامل عدة، منها دعم معلميه، لاسيما أستاذة اللغة العربية، وتمكنه من اللغة وإصراره على النجاح، ناصحاً الطلبة بالقراءة، لأنها أساس تقدم المجتمعات والشعوب. التعليم أولوية وقالت وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، سارة بنت يوسف الأميري، خلال الحفل الذي مثل مناسبة للاحتفاء بالدورة السادسة من التحدي التي تعد الأكبر في تاريخ المسابقة مع اشتراك 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة حول العالم: «لقد وضعت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التعليم في مقدمة الأولويات على مدار الـ50 عاماً الماضية من عمر الاتحاد، كما خصصت له مكانة محورية في رؤيتها على مدى العقود المقبلة، وتؤكد توجيهات القيادة على ضرورة مواكبة التعليم لاحتياجات المستقبل التكنولوجية والمعرفية مع تعزيز الارتباط بالتراث والقيم الحضارية والثقافية لشعب الإمارات لترسيخ النموذج التنموي للدولة ومكانتها العالمية». وأضافت: «الطلبة هم محور العملية التعليمية في الإمارات، ونحرص على إحاطتهم ببيئة تعليمية تعزز قدراتهم وتنمّي لديهم حب الاستطلاع والتعلم وتدعم مهاراتهم المستقبلية، وهو ما تحققه بالفعل مبادرة تحدي القراءة العربي التي قدمت نموذجاً مبتكراً عبر حلول التكنولوجيا المتقدمة، ودمج الأدوات الذكية بطرق التعليم التقليدية لخدمة الطلاب وتطوير تجربتهم». وتابعت الأميري: «فخورون بالنتائج التي حققها طلبة الإمارات، ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات التعليمية والمعرفية التي تسهم في إعداد وتمكين الطالب للمستقبل، خصوصاً مع اعتماد تحدي القراءة لحلول التكنولوجيا المتقدمة ودمجه الأدوات الذكية بطرق التعليم التقليدية لخدمة الطلاب وتطوير تجربتهم». الاستثمار الأفضل وعلى صعيد المدارس المتميزة في تحدي القراءة العربي على مستوى الإمارات، حلت في المركز الأول مدرسة النوف حلقة ثانية بنات من منطقة الشارقة التعليمية. أما جائزة المشرف المتميز فحصلت على مركزها الأول منى شاهين الحمادي، من منطقة خورفكان التعليمية. من جهتها، قالت مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سارة النعيمي: إن «تحدي القراءة العربي يبني أجيالاً إماراتية تحقق مستهدفات استراتيجية العام 2071، فالقراءة طريق تحصيل العلم والمعرفة، ولذلك هي الاستثمار الأفضل في شباب المستقبل، لتزويدهم بالمهارات والمعارف الضرورية لمواجهة التغيرات المتسارعة في عالم مفعم بالتحديات، والجيل الحالي والأجيال المقبلة هي التي ستحمل راية الإمارات كي تكون أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيام دولة الإمارات في عام 2071». وأضافت: «شكلت دورة هذا العام من تحدي القراءة العربي محطة استثنائية بكل المعايير، فكانت الدورة الأكبر والأوسع نطاقاً والأكثر تأثيراً، وندرك جيداً أن الاستثمار في القراءة هو استثمار في المستقبل، فالقراءة تفتح العقول، وتوسع المدارك، وتزيد الفضول، وترسخ القيم وتسهم في تفوق الأمم». رحلة إلى اللقب حول رحلة «البطل» الإماراتي مع لقب «تحدي القراءة العربي»، ونوعية وعدد الكتب التي قرأها، قال محمد اليماحي: «أقرأ من ثلاث إلى أربع ساعات يومياً، وخلال جائحة كورونا رفعت العدد، ما انعكس إيجاباً على مشاركتي بالتحدي». وأوضح أنه شارك في أربع دورات حتى تمكن من تحقيق المركز الأول، إذ قرأ أكثر من 200 كتاب، ولخص من بينها 50 كتاباً وقدمها للجنة التحكيم. وعن الاستعداد لنهائيات التحدي، أضاف اليماحي لـ«الإمارات اليوم» أنه سيتحضّر لها من خلال قراءة المزيد من الكتب. وأشار إلى أن الكتاب الأبرز الذي أثر فيه هو «سرد الذات» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. الفوز الثاني.. لـ «النوف» قالت المديرة في مدرسة النوف التي فازت بجائزة أفضل مدرسة، صبيحة خليفة دلموك: إن «التتويج الجديد يعد الثاني الذي تحققه المدرسة، بسبب برامجها المتعددة التي تركز على المهارات القرائية للطلبة، وتسعى للارتقاء بهم الى مستويات أعلى، إذ دمجنا القراءة بالمواد التعليمية، وعملنا على تقديمها في شتى المجالات». وأضافت: «كانت لدينا برامج مستدامة واستراحات ثابتة تخدم الطلبة والمعلمين والزوار، وعززنا الجانب العلمي والمسابقات الخاصة بالقراءة خلال فصلي الشتاء والصيف». وأكدت أن الجهود كانت موسعة في المرحلة الأولى، ولكن بعد جائحة كورونا كان الطلبة قد فقدوا بعض المهارات، لذا تم وضع برامج تعزز التعلم لديهم، وتم ربط التكنولوجيا الحديثة بمهارات الكتابة والقراءة عن طريق الإبداعات القصصية وتلخيصات القصص. أفضل مشرفة أكدت الفائزة بجائزة أفضل مشرفة، منى شاهين الحمادي، أن التتويج في مبادرة تنافسية كبيرة على مستوى الوطن العربي مثل تحدي القراءة، شرف كبير، مشيرة إلى أن الفائز باللقب هو طالب لديها في النطاق. وأضافت أنه كانت لديها إنجازات في الدورات السابقة من «تحدي القراءة العربي». ونصحت الطلبة بالمثابرة والتحلي بالأمل، لأن البعض يحققون الفوز بلقب التحدي بعد مشاركات عدة، لافتة إلى نجاحات طلبة متفوقين في دخول عالم التأليف والنشر. العشرة الأوائل تأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى الإمارات 10 أوائل، اختارت منهم لجان التحكيم بطل التحدي على مستوى الإمارات لدورة هذا العام. وإلى جانب الفائز الأول محمد اليماحي، ضمت قائمة العشرة الأوائل بالإمارات كلاً من: محمد عيسى الحمادي (الصف الـ11 متقدم من مدرسة الأضواء الخاصة في العين)، وأحمد محمد الحمادي (الصف الـ12 في مدرسة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بعجمان)، وعائشة عبدالله السوقي (الصف الـ10 بمدرسة فاطمة الزهراء في الشارقة)، ومحمد إبراهيم المنصوري (الصف الـ12 في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية برأس الخيمة)، وعائشة عبدالله الزحمي (الصف الـ10 بمدرسة مربح الثانوية في الفجيرة)، وروضة سعيد الكعبي (الصف الرابع في مدرسة الشاهين بالعين)، وفاطمة عامر صالح (الصف الـ11 في مدرسة مارية القبطية في دبي)، ومحمد حسن الكفوري (الصف التاسع في مدرسة الأمير للتعليم الثانوي في أم القيوين)، وعبدالله محمد رمضان (الصف الـ11 بمدرسة بدع المطاوعة التابعة لإدارة الظفرة التعليمية). 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة حول العالم استقطبتهم المسابقة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :