العبودي رحل ومداد قلمه لم يجف

  • 7/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ودعنا الرحالة معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي الذي توفي يوم الجمعة - رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة - غادر دنيانا ولم يجف مداد قلمه حيث يوجد أكثر من مئة مخطوط لم تطبع من تأليفه، ومعاليه تولى العديد من المناصب ولكنه أحب الترحال، فأصبح عميد أدباء الرحالة فورث لمكتباتنا العديد من المؤلفات تجاوزت المئتي مؤلف. وما يميز عميد الرحالة هو تنوع نتاجه الثقافي والفكري والأدبي فيعد موسوعة ثقافية فكان ثرياً معطاء، ألّف في الأمثال العامية في نجد ومعجم الأصول الفصيحة للكلمات الدارجة، وكذلك كتاب "كلمات قضت"، وهو كتاب يتحدث عن بعض الكلمات التي لم يعد يستخدمها الناس، فهو - رحمه الله - يهتم بربط الألفاظ والأمثال الشعبية ومحاولة ربطها باللغة العربية الفصحى. فكان - رحمه الله - يؤلف بقلمه وبصوته من خلال العديد من البرامج، ولا شك أنه نافس أشهر الرحالين ابن بطوطة وماركوبولو حيث سجل العديد من المشاهدات للبلدان التي زارها بأسلوب شيق ودقيق، يجعلك وأنت تقرأ أو تستمع لما يقول كأنك تتجول في تلك البلدان، بتدوينه لأدق التفاصيل لتلك المشاهدات. فمعاليه - رحمه الله - جمع بين هوس الترحال المصاحب لهوس الكتابة. من خلال رحلة الشيخ العبودي يجب علينا تبصير الأجيال بما قدمه من نتاج ثقافي وأدبي امتلأت به مكتباتنا فلا نكتفي بالبرامج التلفزيونية كما أتمنى كما يتمنى غيري تخليد اسمه بإطلاقه على أحد المكتبات أو المراكز الثقافية. رحم الله معالي الشيخ محمد العبودي وأسكنه فسيح جناته. *نائب رئيس جمعية تراث الخرج عبدالرحمن عمر الحسين*

مشاركة :