رَفَعَ صاحبُ السموِّ الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أميرُ منطقةِ عسير رئيسُ مجلسِ المنطقة، عظيمَ الشكرِ والامتنانِ لخادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز آل سعود، ولسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمينِ - حفظهما الله - على حرصِهما واهتمامِهما الدَّائِمَيَنِ في تقديم مختلف الخِدْمَاتِ للمواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى نهج العدالة الذي تنهجُه قيادةُ البلادِ -أَعَزَّها الله- منذ توحيدها على يدِ المُؤَسِّسِ الملكِ عبدِالعزيز بنِ عبدِالرحمن -رحمهُ اللهُ - حتى عهدِ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز - حفظه الله - . جاءَ ذلك في كلمةِ سموِّهِ الافتتاحيةِ للجلسةِ الأولى من اجتماعِ مجلسِ المنطقةِ في دورتِه العاديةِ الثانيةِ للعام المالي 1443 - 1444 هـ، بحضور أعضاء المجلس من ممثلي الجهات الحكومية والأهالي، وذلك في قرى مليحة الواقعة في الجزء الغربي الجنوبي من محافظة محايل عسير التي تتبعُها إداريًّا. وأَكَّدَ سموُّ الأميرِ تركي بن طلال أنَّ مسيرةَ التنمية في المنطقة، قَطَعَتْ شوطًا كبيرًا فيما وَجَّهَتْ به القيادةُ الرشيدةُ -أيَّدَها اللهُ- بالتنمية الشاملة لجميعِ مدنٍ ومحافظاتِ ومراكزِ المنطقةِ، وما تحملُه إستراتيجيةُ عسير «قمم وشيم» من مستهدفاتٍ تنمويةٍ لتعزيز الخِدْمَاتِ المقدمةِ والرفعِ من مستوى جودتها بما يتوافقُ مع الرؤيةِ الطموحةِ. واطَّلَعَ سموُّهُ -خلال الاجتماع- على ما اُتُّخِذَ في ورشة مواءمةِ إستراتيجية المنطقة مع مهام المجلس، التي تهدفُ إلى ضبطِ حوكمة الشراكة والتكامل بين الإمارة وهيئة التطوير، فيما ناقشَ جدولُ أعمالِ المجلس، الخطةَ الاستراتيجيةَ «قمم وشيم»، بمحاورها الثلاثة «الاقتصاد- الإنسان - الأرض»، فيما اطَّلَعَ سموُّهُ على مبادرات ومشاريع الإستراتيجية، ومجالات الاستثمار ذات الأولوية للمنشآت الكبيرة، ومنظومة «استثمر في عسير»، مناقشاً منظومةَ المُمَكِّنَاتِ الداعمة لقمم وشيم. واستعرضَ الاجتماعُ حوكمةَ مشروعات المركز الوطني للتخصيص، بالإضافة إلى استعراض المُلَخَّصِ التنفيذي لمطار أبها الدولي، وخرجَ المجلسُ بعدد من التوصيات؛ تَمَثَّلَتْ في إعادة تشكيل لجان يرأسُها عضوٌ من الأهالي لخدمة أعمال المجلس، والتوصية بإضافة مُمَثِّلٍ من هيئة تطوير عسير في مجلس المنطقة، وتشكيل لجنةٍ متخصِّصةٍ للمجلس لإعداد خطة مواءمة تفصيلية وتنفيذية وتسمية أعضاء اللجان. من جهة أخرى، افتتحَ الأميرُ تركي بنُ طلال مقرَّ مركزِ السَّلامِ التابعَ لمحافظةِ محايل عسير، وذلك بقرى «مليحة»، واستقبلَ سموُّهُ عددًا من المراجعين، إيذانًا بانطلاق مهام المركز لخدمةِ الأهالي. من جهة أخرى تابع سمو أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، الخدمات التنموية المقدمة لأهالي قرى «مليحة «الواقعة في الجزء الغربي الجنوبي من محافظة محايل، والذين يبلغ عددهم قرابة 3 آلاف نسمةٍ، في لقاء جمع الأهالي وقيادات الجهات ذات العلاقة بقرى مليحة. وتم خلال اللقاء استعراض أعمال اللجنة التي وجّه سموه بتشكيلها منتصف ربيع الأول من العام الجاري، وذلك لرفع مستوى الخدمات التنموية المقدمة في مجال التعليم والتأكد من سلامة مرافق المجمعات التعليمية للبنين والبنات، كذلك رفع مستوى الخدمات البلدية في قرى «مليحة» من خلال أعمال السفلتة والمسح وفتح الطرق والإنارة وأعمال النظافة العامة والصيانة الدورية لطريق (مليحة - بني ذيب). وناقش سموه خلال اللقاء مستوى الخدمات الصحية التي تتمثل في المخيم الصحي وخدمة السيارات الطبية المتنقلة، وخدمات العربة المتنقلة والعيادة المتنقلة، إضافة إلى الخدمات التوعوية كالتطعيمات والمتابعة، والفحص الاستكشافي وخدمات وقائية كالرش الفراغي للحد من الأمراض المنقولة. كذلك تم مناقشة ما تم إنجازه في الخدمات الاجتماعية وخدمات الاتصالات والكهرباء والمياه و الشؤون الإسلامية وخدمات البيئة والمياه والزراعة. وكرم سمو الأمير تركي بن طلال خلال اللقاء ابن من أبناء قرى مليحة عضو فريق عون التطوعي نظير جهوده المجتمعية، والفرق الفائزة ببطولة تكاتف القوى الرمضانية على كأس الأمير تركي بن طلال، والتي أقامها شباب قرى مليحة، ومدرب المنتخب السعودي (تحت سن 23 سنة ) سعد الشهري ووالده بعد تحقيق المنتخب كأس آسيا للشباب. كما تم تكريم شيخ شمل قبائل بني مالك عسير، الشيخ أحمد بن علي بن معدي، نظير مساهمته بالوقوف على إحدى الحالات الإنسانية بقرى مليحة. أمير عسير يتابع الخدمات التنموية المقدمة لقرى «مليحة»
مشاركة :