أبارك للجماهير الهلالية -وأنا أحدهم- حصولهم على دوري هذه السنة.. ولكي نضمن تزعمنا على مستوى القارة لابد أن نكون من المساهمين في ملكية النادي سواء إذا طرح للبيع أو الاستثمار، لأن نحن فقط "الجماهير الهلالية" أحق بالنادي من فكرة المستثمر الوحيد سواء كان فردا أو مؤسسة، عادة انا لا اكتب بالشأن الرياضي لأن الوسط الرياضي متخم بالكتاب، لكن سوف أتطرق للبنية التحتية عند خصخصة الأندية خصوصاً ناد بحجم نادي الهلال الذي يمتلك شعبية تفوق أعداد سكان بعض الدول، وحقيقة ليس لدي أعداد بالمجمل ولكن متابعي الزعيم على التوتير يتعدى 10 ملايين متابع -. هذا الرقم يقودنا إلى أن نظرة الاستثمار الرياضي لا تضيق بها الفضاء عند حدود المقدرات المالية والعينية للنادي فقط وما ينتج من دورتها الاقتصادية، ولكن هناك جانبا لم يتم التطرق له هو الاستثمار بالجماهير "بالإنسان" أنا كمشجع أنتمي للنادي ما هي الفوائد التي سوف تعود على حرقة دمي سواء كنت في الملعب أو خلف الشاشة. هذا الوقت من حياتي ما هو المقابل له، ماهي العوائد الاجتماعية والاقتصادية التي تعود علي أم نظرة الاستثمار تقتصر على طرف دون آخر. فقط كيف نجلب أكبر عوائد من الجماهير "هل تعلم عزيزي القارئ بأن فقط قولك إني هلالي هذا يعتبر رقم يدر على المستثمر مبالغ طائلة.. وأنت من خلفهم وش مستفيد؟". هل نترك التجار أو من يملكون المقدرة المالية تتحكم في جيوبنا فقط لأننا نعشق الهلال. من وجهة نظري إذا لم تكن هذه الأندية ومنها نادي الهلال نستفيد من عوائدها الاستثمارية في نواحي عديدة من حياتنا سواء كانت (تعليمية حيث يكون فيه منح دراسية وتدريبية من النادي لأبرز مشجعيه – صحية كأن يكون هناك عروض للتأمين الطبي بأسعار زهيدة – اقتصادية كأن يكون هناك قروض تشجيعية بفوائد صفرية – مجتمعية كأن يعطى عضوية انتماء يستطيع من خلاله الاستفادة من البنية التحتية الاستثمارية التي سوف تنشئ سواء فنادق أو مطاعم أو اندية رياضية بأسعار معقولة، وغيرها من العوائد التي تعود على المشجع والمحب لناديه، وهذا ليس بصعب أو بعيد المنال لأن مع السنين والخطة الاستثمارية الجيدة ستكون الأندية لها قدرة مالية وبشرية فعلى سبيل المثال الارباح السنوية لنادي مانشيستر يونايتد تصل الى اكثر من 500 مليون دولار سنويا، وهذا ما يمثل ربع ميزانية بعض الدولة العربية ومن يمتلك المال يمتلك القوة الفكرية لإدارة الجماهير إلى مستويات راقية وعليا. وتستطيع هذه الأندية إدارة الجماهير إلى المشاركة بالتنمية للمملكة بطرق غير مباشرة ونزيل حملا عن كاهل بلدنا الحبيب، ودمتم بود.