بدأت مدينة مشهد ثاني أكبر المدن في إيران، أمس الإثنين، بمنع تقديم الخدمات الإدارية والمصرفية للفتيات اللاتي يرتدين «الحجاب السيئ»، في إشارة إلى ظهور شيء من شعر رؤوسهن. ومشهد أول مدينة تطبق مثل هذا الإجراء. وقال نائب المدعي العام في مشهد، إسماعيل رحماني: «بعثنا برسالة إلى حاكم المدينة وطلبنا منه منع تقديم الخدمات للفتيات صاحبات الحجاب السيئ في المكاتب والبنوك». وأضاف رحماني، وفق وسائل إعلام رسمية إيرانية: «تقرر عدم تقديم الخدمات لمن ترتدي الحجاب بشكل سيئ، والتي تشمل الخدمات الإدارية والمصرفية في مشهد». وحذر رحماني، جميع المديرين ورؤساء المكاتب والبنوك بالمحاسبة في حال عدم الالتزام بهذا القرار، وقال: «الجميع ملزمون بعدم تقديم الخدمات لمن لا ترتدي الحجاب بالطريقة الصحيحة». ومنذ وصول الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي، إلى سدة الرئاسة بعد فوزه بالانتخابات التي جرت في حزيران من العام الماضي، تزايدت الإجراءات الرقابية على الفتيات في الشوارع العامة، وبدأت قوات الشرطة النسائية نشاطها من جديد. وتقول وسائل إعلام مقربة من الإصلاحيين، إنه «في إيران بدأ عهد جديد يتعامل مع ما يسمى بالحجاب السيئ، تقوم به منظمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، فيما أرسلت وزارة الداخلية في الأيام القليلة الماضية، إشعارا حول قواعد الحجاب إلى المكاتب الحكومية.
مشاركة :