أفادت بيانات جمعها ناشطون يديرون مشروع رصد عنف الشرطة إن الشرطة في الولايات المتحدة قتلت 1152 شخصا على الأقل في الولايات المتحدة هذا العام انتهاء بيوم 15 ديسمبر كانون الأول حيث قتلت 60 من أكبر دوائر الشرطة أشخاصا سودا بشكل غير متناسب. وقالت الجماعة إن أغلب دوائر الشرطة لم تقدم بيانات عن الوفيات التي تورط فيها ضباط. لذا فإن البيانات تأتي من ثلاث قواعد بيانات ذات مصادر متعددة: موقع فاتال إنكاونترز دوت أورج وقاعدة بيانات حوادث إطلاق النار على يد الشرطة وموقع كيلد باي بوليس دوت نت. وبالإضافة إلى ذلك كانت تجرى بحوث عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وإعلانات النعي وتقارير الشرطة وغير ذلك من المصادر. وتابع التقرير أن ما نسبته 40 في المئة من الناس الذين قتلتهم الشرطة في 60 من أكبر دوائر الشرطة كانوا من السود. يأتي هذا بينما بلغت نسبة الأمريكيين من أصل أفريقي في تلك المناطق 20 في المئة فقط. وقالت الجماعة التي شكلها أستاذ الإحصاء صمويل سينيانجوي والناشطان جونيتا إلزي وديري مكيسون إن أرقام عام 2015 تأتي بالمقارنة بما سجل في العام الماضي وهو 1172 حالة وبعام 2013 حيث سجلت 1140 حالة. ويجمع المشروع البيانات عن كل استخدامات القوة من جانب الشرطة والتي ينجم عنها سقوط وفيات بما في ذلك إطلاق النار والخنق والسيارات ومسدسات الصعق الكهربائي. ويشمل ذلك القتل غير المتعمد مثل الذين يتوفون بسبب حالة طبية طارئة أثناء اعتقالهم أو تقييد حركتهم وكذا الحوادث التي يقوم بها أفراد الشرطة وهم خارج الخدمة. وأدت أعمال القتل على يد الشرطة لا سيما التي يذهب ضحيتها سود إلى اندلاع احتجاجات في عدد من المدن الأمريكية خلال العام ونصف الماضيين. وعلى الرغم من أن أعمال القتل هذه ليست جديدة- فمثلا قتلت شرطة نيويورك أكثر من 40 شخصا كل عام في سبعينات القرن الماضي وتقتل الآن نحو 12 شخصا سنويا- فإن الاستخدام الواسع للهواتف في تصوير الحوادث ووجود كاميرات للشرطة مثبتة على أجساد أفرادها وعلى سيارات الشرطة ركزت الأنظار من جديد على الاستخدام المميت للقوة. وأثارت التسجيلات المصورة أسئلة بشأن الأعذار التي يسوقها ضباط الشرطة لإطلاق النار مثل القول أن المشتبه به اشهر سلاحا في وجههم أو أنه بدأ الاقتراب منهم. وقال التقرير إن دوائر الشرطة ذات النسب الأعلى من عمليات القتل النسبية هي بيكرفيلد بكاليفورنيا وأوكلاهوما سيتي بولاية أوكلاهوما وأوكلاند بولاية كاليفورنيا ونيو أورليانز وسان فرانسيسكو. وتشمل هذه القائمة أيضا إدارة شرطة إنديانابوليس متروبوليتان وإدارة شرطة سانت لويس متروبوليتان. ويقول التقرير أيضا إن التهم التي توجه لضباط الشرطة الذين يستخدمون القوة المميتة نادرة للغاية وإن استخدام الشرطة للقوة المميتة غير مرتبط بنسب الجريمة العنيفة. وأفادت الدراسة أيضا أن 33 في المئة من السود الذين قتلتهم الشرطة لم يكونوا مسلحين مقابل 18 في المئة من الضحايا البيض.
مشاركة :